المقداد: خبراء اسرائيليون وسعوديون يوجهون الارهابيين من الاردن

المقداد: خبراء اسرائيليون وسعوديون يوجهون الارهابيين من الاردن
الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن وجود خبرا اسرائيليون وسعوديون يعملون في غرفة عمليات بالأردن لتوجيه الإرهابيين، وحمل السعودية مسؤولية سفك دماء السوريين. مشيرا الى تحفظ الحكومة السورية على مشاركة مجموعات إرهابية في جنيف 2.

وافاد موقع "دي برس" ان المقداد اكد في مقابلة مع قناة الميادين ان خبراء وعسكريون من الموساد الإسرائيلي والسعودية والأردن والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إضافة إلى بعض متزعمي المجموعات المسلحة يداومون في غرفة عمليات بالاردن، اوضح أن هناك "اتفاقا تم توقيعه بين الموساد وبعض المجموعات الإرهابية في سوريا على أن تقوم هذه المجموعات بحماية حدود (إسرائيل)".

وقال: "إننا تباحثنا مع مسؤولين أردنيين حول ضرورة التزام الأردن بالأمن المشترك للبلدين حيث لا يمكن أن ينشط الإخوان المسلمين والتكفيريون وجماعات القاعدة من الأردن ويكون بخير وبسلام وبمنأى عن تهديدها كما لا يمكن للسعودية أيضا أن تكون بمنأى عن خطر هذه المجموعات الإرهابية".

وأضاف المقداد: "في الوقت الذي نقدر فيه الظروف التي يمر بها الأردن فإننا نتوجه مرة أخرى إلى أشقائنا فيه ونقول لهم إن الخطر قادم إليكم إذا استمرت هذه المجموعات باستخدام الأراضي والإمكانيات الأردنية للاعتداء على سوريا".

وأوضح أن هناك دلائل عديدة على الدور الإسرائيلي الداعم للإرهابيين في سوريا حيث تم العثور مع المجموعات الإرهابية على الكثير من الأسلحة والمعدات الإسرائيلية وهي تعترف بذلك الأمر ولا تخفيه إضافة إلى أن الكثير من أفرادها المصابين يعالجون في المشافي الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.

واشار المقداد الى ان السعودية تلعب الدور الأكبر في دعم الإرهابيين التكفيريين في سوريا وهي مسؤولة بشكل مباشر عن سفك دماء السوريين بدافع من الحقد اللامعقول وبما يخالف مصلحة الشعب العربي فيها.

واعتبر أن التحالف الإسرائيلي السعودي الذي ظهر إلى العلن مؤخرا هو امتداد طبيعي لهذا الدور الإجرامي ضد سوريا والمنطقة.

وأكد المقداد أن هناك العديد من الدول الأوروبية اتصلت بالحكومة السورية وأرسلت وفودا إلى دمشق بطريقة غير معلنة لمناقشة قضايا تتعلق بمواطنيهم الذين يمارسون الإرهاب على الأرض السورية بعدما أعلنوا خوفهم من عودتهم إلى بلدانهم الأوروبية الأصلية.

وتابع: "على الرغم من كل الحساسيات وما يعترينا في بعض الأحيان من مشاعر عدم الارتياح تجاه بعض هذه الدول التي بالغت في عدائها لسوريا، ولكن عندما يتعلق الموضوع بمكافحة الإرهاب، فإن سوريا لن تتردد على الإطلاق في التعاون مع هذه الدول لكي نقف صفا واحدا ضد الإرهاب ولمحاربة تنظيم القاعدة".

من جهة اخرى، اكد المقداد "الحكومة السورية لديها تحفظ على مشاركة مجموعات إرهابية مسلحة تقتل الشعب السوري وتسفك دمه في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2".

واشار الى "أن سوريا تخوض اليوم معركة ضد الإرهاب ويجب أن يكون السوريون موحدين ضد الارهاب حتى قبل الدخول إلى المؤتمر".

واوضح المقداد "وجوب العمل باتجاه جنيف 2 بإخلاص وصدق حتى إيقاف جرائم تنظيم القاعدة الإرهابي بحق السوريين وإعادة الأمن والاستقرار ليس إلى سوريا فقط بل إلى كل المنطقة".

وشدد على أن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر جنيف2 دون شروط وقيود ودون أي تدخل خارجي لأننا "سنجلس نحن كسوريين لإيجاد الحل المطلوب حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي"، مؤكدا أنه في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية موسعة هي التي ستقود البلاد إلى الأفق الدستوري القادم.

وقال المقداد: "نأمل بأن تكون هناك معارضة سورية حقيقية فمبادئ جنيف هي التوافق على كل شيء بين المشاركين ونحن نأمل أن يكون هناك فهم من قبل الأطراف المعارضة لطبيعة المرحلة والتحديات التي تتعرض لها سوريا وأن يتعاملوا مع سوريا على انها بلدهم وليس على انهم تابعون لقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها".

واضاف: "أن الوفد السوري الذي سيذهب إلى جنيف سيكون مزودا بتعليمات وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد كما أن الحلول التي سنتوصل إليها لن تتم إلا بموافقته"، مشيرا إلى أن الرئيس الأسد يمثل سيادة سوريا ووحدة أرضها وشعبها.

واعتبر المقداد أنه إذا ما قورنت سوريا بكل الدول العربية والإقليمية بما في ذلك تركيا فيما يتعلق بالإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان فستكون البلد الأول في معايير احترام هذه القيم الإنسانية.