اللواء جعفري يحذر الكيان الاسرائيلي من ارتكاب اي خطأ تجاه ايران

اللواء جعفري يحذر الكيان الاسرائيلي من ارتكاب اي خطأ تجاه ايران
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

حذر قائد قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري اليوم الاثنين ، الكيان الاسرائيلي من ارتكاب أي حماقة ضد ايران.

واكد اللواء جعفري في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء : ان القرار المطروح على الطاولة هو إبادة «اسرائيل» ، اذا ما ارتكبت الاخيرة خطأ تجاه ايران الاسلامية" .
وقال اللواء جعفري ان ايران الاسلامیة اذا ما شاهدت أی مخالفة او نقض او انتهاك للحقوق النوویة للشعب الایرانی فضلا عن أی تأویل مغلوط لاتفاق جنیف من قبل الدول الغربیة .. فانها ستعتبره بحکم الملغی ، منوها الى ان الحد الفاصل بین الخطوة الاولى والنهائیة ، من شأنه ان یکون بناء او ان یلحق الضرر بمصالح البلاد .

واعرب عن شکره و تقدیره للفریق الایراني المفاوض للجهود التي بذلها في مفاوضات جنیف ، مؤکدا ان الفریق المفاوض یحظى بثقة نظام الجمهوریة الاسلامیة و الشعب الایراني، و قام بمجهود لافت.

واضاف: انه"یتعین على الجمیع دعم طاقم السیاسة الخارجیة بهدف المشارکة في المفاوضات بروح وقوة و انسجام یعکس الوحدة الوطنیة، للمطالبة بحقوق الشعب الایراني في مجال الطاقة النوویة، و للحد من اطماع دول الاستکبار" .

و لفت اللواء جعفري الى انه ثمة نقاط سلبیة وایجابیة یتضمنها اتفاق جنیف النووي والتي یتعین بحثها مع الحکومة و تسلیط الضوء علیها من قبل المختصین القانونیین والتقنیین، واضاف: "ینبغي على الطاقم الدبلوماسي التنبه بان الحد الفاصل بین الخطوة الاولى و الخطوة النهائیة لبلوغ الاهداف المتوخاة من شانه ان یصنع فرصا مؤاتیة کما انه من الممکن ان یضر بمصالح البلاد في حال الغفلة" .

و اکد ان الشعب الایراني ینتظر من الحکومة و تحدیدا وزارة الخارجیة الحفاظ على مسار الثورة الاسلامیة في التصدي لاطماع الاعداء واستیفاء کافة الحقوق النوویة بدءا من حق امتلاك الدورة الکاملة للوقود النووي مرورا بالاعتراف الکامل بحق تخصیب الیورانیوم ووصولا الى رفع الحظر المفروض بشکل کامل" .

واکد اللواء جعفري ضرورة توخي المسؤولین الایرانیین الحذر الکامل من سوء نوایا ونقض العهود من قبل الطرف الاميرکي وبعض الدول الغربیة ، و قال " ان التصریحات الامیرکیة و بعض مسؤولي الدول الغربیة التي اعقبت الاتفاق ، تستدعي الحذر و الحیطة الذکیة" ، مشددا في الوقت ذاته بانه في حال مشاهدة أي نقض او انتهاك او محاولة الالتفاف على حقوق الشعب الایرانی او اللجوء الى تاویل الاتفاق بحسب رغبة اميرکا والغربیین .. فان ایران الاسلامیة ستعتبر الاتفاق بحکم الملغی" .

و خاطب قائد الحرس الثوري المسؤولین قائلا : "ان على المسؤولین بموازاة متابعة الجهود الدبلوماسیة الهادفة والمقتدرة على الصعید الدولي لاسیما فیما یتصل بالبرنامج النووي ، التوکل على الله عز و جل ومن ثم الاعتماد على الامکانات الذاتیة الداخلیة بهدف تحقیق تطور ذاتي و التغلب على التحدیات في جمیع الاصعدة" .

و اضاف "ان التجارب اثبتت انه عندما تتوحد اصوات الشعب والمسؤولین و یتضامنوا مع بعضهم البعض في مواجهة غطرسة واطماع الاعداء فان ذلك یرغم العدو على الانسحاب ، و قد کان هذا جلیا ، حیث بخلاف المزاعم التی کان یطلقها العدو فانه لم یستطع ان یفعل ای شيء ازاء ایران الاسلامیة" .

واوضح جعفری "ان الغربین واميرکا ادرکوا ان الضغوط لم تترك تاثیرا على الشعب الایراني فحسب بل کان لها مفعول معاکس حیث ان الشعب الایراني احرز تقدما متنامیا واصبح أنموذجا وذلك باعتراف وزیر الخارجیة الاميرکي نفسه ، اذ تمکنت ایران الاسلامیة التي کانت تستخدم 164 جهاز طرد مرکزي قبل ثماني سنوات ، ان توصل عدد اجهزة الطرد المرکزي الى 19000 جهاز بالرغم من الحظر الجائر ، فضلا عن ان طهران احرزت تقدما علمیا في المستویات الاخرى ایضا" .

و نوه قائد الحرس الثوري الى ان مفاوضات ایران الاسلامیة مع الدول الغربیة تنحصر في الملف النووي فقط ، و قال موضحا : "کما ذکرنا سابقا کرارا و مرارا ان المواجهة بین الشعب الایراني والساسة الامیرکیین مواجهة جوهریة و في اطار ستراتیجیة "لا تظلمون ولا تُظلمون" ، أي متکافئة . و طالما لم تعدل اميرکا عن سلوکها المتغطرس والظالم اوالمناوئ للشعب الایراني وشعوب العالم فان مشاکلنا لن تحل معها" .

و بشان تصریحات الرئیس الاميرکی التي اعقبت الاتفاق ، و الذي قال فیها ان الخیار العسکري مازال على الطاولة ، قال جعفري "ان تکرار هذه التصریحات المثیرة للسخریة من قبل الولایات المتحدة والکیان الصهیوني ، باتت "مزحة" للشعب الایراني ، الذي بات یدرك تماما ان الخیار العسکري ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة غیر قابل للتطبیق و ان الاعداء یعجزون عن القیام بذلك و اذا ما تم الاقدام على مثل هذه الخطوة الحمقاء فان لدى ایران خیارات کثیرة على الطاولة ، و سترد بکل قوة علیها . و احدى تلک الخیارات تتجلى في إزالة کیان الصهیوني" .

و اکد قائد الحرس الثوري : "ان القرار المطروح على الطاولة هو إبادة «اسرائیل» ، اذا ما ارتکبت الاخیرة خطأ تجاه ایران الاسلامیة" . و نوه اللواء جعفری بانه اذا کانت تتمکن اميرکا و اتباعها في المنطقة من القیام بعمل عسکري ضد ایران الاسلامیة لما اقدمت ، و معها حلفاؤها ، على الجلوس لطاولة المفاوضات .