لا نتضايق من انتقاد اتفاق جنيف!
كتب "هادي محمدي" في مقالته ان نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال في رده على التفسير الاحادي الجانب لوزير الخارجية الاميركي والموقع الرسمي لوزارة الخارجية في هذا البلد لبعض جوانب الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الدول 5+1، قال انه من الطبيعي ان يفسر كل جانب بنود الاتفاقية بما يتناسب مع مصالحه واهدافه.
وربما ان التفسير الحقيقي لبنود الاتفاقية هو ماتم التطرق اليه في الايام الاولى بعد اجتماع جنيف.
واوضح ان الذي تم الاتفاق عليه في جنيف هو مجرد بيان مشترك وليس اتفاق ولهذا لايتطلب موافقة مجلس الشورى الاسلامي عليها، في حين ان الاتفاق شمل جميع الانشطة الحكومية وان تغيير اسمه لايمكن ان يقلل من اهميته وعميق تاثيره على البلاد كما لايمكن ان يحدد من ضرورة ايفاء مجلس الشورى الاسلامي من مسؤوليته تجاه هذا الامر.
من ناحية اخرى، فان ايفاء مجلس الشورى الاسلامي دوره في هذا المجال، لايحدد من مساحة مناورات الفريق الايراني المفاوض بل سيعزز من قدرة الفريق على الحوار والنقاش.
ووفقا للتقاير، فان تقرير المباحثات النووية في مجلس الشورى الاسلامي لايختلف كثيرا عن تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لوسائل الاعلام.
وتمضي الصحيفة بالقول، ان اخفاء تفاصيل الاجتماعات والمناقشات حتى بيان المراحل التكميلية للاتفاق مع المجموعة الدولية السياسية، لا يحدد من قدرة وظروف الفريق النووي المفاوض، بل سيمهد للقدرات الوطنية الواسعة بدعم الفريق المفاوض والتحرك بوعي وحذر.
ولهذ يمكن القول بان التصريحات الاميركية المتضاربة الاخيرة، ماهي الا حرب اعلامية للالتفاف على الاتفاقية وذلك جراء الضغوط الصهيونية المتواصلة على الحكومة الاميركية.