بدء تدخل عسكري فرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى

بدء تدخل عسكري فرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الجمعة، بدء العملية العسكرية الفرنسية في افريقيا الوسطى، مبرراً بذلك بأخذ التفويض من مجلس الامن لفرنسا بالتدخل هناك حيث سيصل عديد القوات الفرنسية الى 1200 جندي.

وقال لودريان متحدثا لاذاعة فرنسا الدولية: ان "العملية بدأت" وان القوات الفرنسية المنتشرة في افريقيا الوسطى بدأت بتسيير دوريات في بانغي، حيث سيصل عديدها لاحقا الى 1200 جندي.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال في خطاب مساء الخميس: إن بلاده تعتزم القيام بتدخل عسكري سريع في جمهورية أفريقيا الوسطى، مضيفا "لقد قررت التصرف حالاً لحماية المدنيين ولاعادة الامن الى البلاد".

وتحدث هولاند في هذا الخطاب عن أزمة إنسانية، مبررا قرار تدخل عسكري مشابه لما حدث قبل أشهر في مالي. كما حرص الرئيس الفرنسي على تأكيد الجانب الإنساني، دون غيره من الدوافع لهذا التحرك العسكري.

وقال الرئيس الفرنسي أن دور بلاده في جمهورية أفرقيا الوسطى سيكون مختلفا عن دورها في مالي حيث قاتلت الجماعات المسلحة المتشددة.

وأوضح هولاند إن القوة الفرنسية الموجودة بالفعل في أفريقيا الوسطى، والتي تقدر بـ650 جنديا، ستضاعف في القريب العاجل، مشيراً الى ان "فرنسا ليس لديها هدف آخر غير إنقاذ أرواح بشرية".

ورحب رئيس وزراء افريقيا الوسطى بالخطوة الفرنسية، مشيرا إلى ان الأولوية العاجلة هي لاعادة الأمن في العاصمة بانغي.

وقد تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، يمنح قوة إفريقية وأخرى فرنسية تفويضا بالتدخل تحت الفصل السابع، وذلك لحماية المدنيين والتصدي للجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى، وهو القرار الذي دعا الامين العام الأممي بان كي مون إلى تطبيق سريع له، وفقا لما أعلنه المتحدث باسمه عقب التصويت الذي جرى مساء الخميس.

وقبل ساعات من اجتماع نيويورك، انتشر 250 عسكريا فرنسيا في العاصمة بانغي، بعد إطلاق نار أدى إلى سقوط ثمانية قتلى و65 جريحا على الأقل. حادث سبقه يوم دام أيضا في مجزرة عرقية جديدة بالسواطير، خلفت 12 قتيلا.