فورين بوليسي: لهذه الأسباب اغتالت "اسرائيل" حسان اللقيس

فورين بوليسي: لهذه الأسباب اغتالت
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشف الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية بعنوان "لائحة القتل الإسرائيلية"، معلومات مستقاة من مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ووضع بيرغمان اغتيال اللقيس في إطار سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت "أعداء الكيان الاسرائيلي" في المنطقة، بدءاً بعماد مغنية عام ٢٠٠٨.

وتحدّث الصحافي الاسرائيلي عن مجموعة أهداف لدى الاستخبارات الإسرائيلية تتألف من قادة من حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس، ويطلق عليها اسم "الجبهة الراديكالية " (Radical Front)، وهي تضمّ أيضاً سوريا وإيران، وتتألف من "عدّة مؤسسات وعلماء مشاركين في نشاطات نووية وقياديين عسكريين" كما شرح مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية لبيرغمان. واضاف: هدف "إسرائيل" هو التخلّص من هؤلاء الرجال، واحداً تلو الآخر.
وانطلاقاً من كلام المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي، فنّد بيرغمان بعض العمليات التي استهدفت أبرز شخصيات ما يطلق عليها "الجبهة الراديكالية" تباعاً، وهم حسب تعريف الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولون في حزب الله ومستشارون للرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولون وعلماء ايرانيون.
ويشير بيرغمان الى أن الشهيد عماد مغنية وأحد مستشاري الأسد كانوا على رأس القائمة الاسرائيلية يتبعهم شخصيات عسكرية ايرانية إضافة الى الشهيد حسان اللقيس.
وبحسب  الكاتب " لقد واجهت (إسرائيل) أعداءً أقوياء من قبل، لكن تلك المجموعة (أي محور الممانعة) هي الأكثر تعقيداً من حيث نسيجها وعمق التنسيق بين أعضائها وتقاربهم، هكذا يصفهم الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)".
وذكّر بيرغمان بعمليات اغتيال شخصيات "الجبهة" تباعاً كما وردت على "لائحة القتل" الإسرائيلية. وعن الهدف الأخير، الشهيد حسان اللقيس، يكشف أن "أمان" رصدته منذ التسعينيات كـ"أحد الناشطين في حزب الله منذ نشأته، ويمتلك معرفة تقنية درسها في جامعة لبنانية ما لبثت أن تطوّرت مع خبرة طويلة اكتسبها من تصنيع وتطوير الأسلحة". لذا، ويعود له الفضل بتحوّل حزب الله الى "المجموعة الأقوى التي تمتلك أسلحة لا تمتلكها ٩٠% من دول العالم" حسب تعبير الكاتب.
ومنذ التسعينيات، وضعت "أمان" اللقيس على لائحة "الأهداف المحتملة" ورأى بعض المسؤولين الاستخباراتيين، منذ ذلك الوقت، أنه "يجب التخلّص منه". وسبق لبيرغمان أن ذكر في كتابه "الحرب السرية مع إيران" الصادر عام ٢٠٠٧، أن اللقيس "كان مطلوباً أيضاً في الولايات المتحدة وكندا لإدارة خلايا حزب الله في البلدين منذ التسعينيات".
بعد تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام ٢٠٠٠، روى بيرغمان، عمل اللقيس مع عماد مغنية وتحت إدارته على "بناء شبكة تحصينات معقّدة في الجنوب قادرة على الصمود بفعالية في مواجهة هجوم إسرائيلي برّي مع الحفاظ على قدرتها على إطلاق الصواريخ على مختلف المناطق الإسرائيلية".
وقال الكاتب ان "الخطّة نجحت وخسرت إسرائيل حرب ٢٠٠٦، ويعود الفضل بهذا في جزء كبير منه الى التحصينات التي شارك بوضعها اللقيس (مثل شبكة الاتصالات، وأنظمة الإدارة والتحكّم، ومناظير الرؤية الليلية...)".
واضاف: بعد انهزام أقوى جيش في الشرق الأوسط، وفشله في تحقيق أي من أهدافه، حاولت "إسرائيل" اغتيال اللقيس بصاروخ أطلق على شقّته في ٢٠ تموز ٢٠٠٦ لكنه لم يكن موجوداً فيها فقتل ابنه.