انشقاق وتمرد بين مسلحي "الجبهة الاسلامية" في سوريا

انشقاق وتمرد بين مسلحي
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر قريب من الجماعات المسلحة في سوريا (وفقا لآسيا نيوز) عن أن حالة من التمرد وعدم الرضا تسود بين "الجهاديين المهاجرين" الذين يقاتلون في سوريا ضمن كل من جماعة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" وانشقاق 600 عنصر منهم عن الجبهة.

وأشار إلى حدوث حالات انشقاق واسعة من جهة، وتخوف من قبل قيادتي "أحرار الاسلام" و"جيش الاسلام"، من جهة ثانية، دفعهما إلى اتخاذ إجراءات مشددة تجاه المهاجرين في صفوفهما خشية الاختراق من قبل مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأشار المصدر إلى أنه منذ الإعلان عن تأسيس "الجبهة الاسلامية" ونشر ميثاقها، سادت موجة من الغضب والتمرد في صفوف المهاجرين الذين ينتمي أغلبهم إلى جماعة "أحرار الشام" والباقي إلى "جيش الإسلام"، بسبب الشبهات الكثيرة التي تضمنها الميثاق ولاسيما لجهة عدم تصريحه بإقامة مايسمونها "الخلافة الإسلامية" كهدف للجبهة الوليدة، علاوة على أن الاتهامات التي وجهتها "داعش" إلى "الجبهة الاسلامية" بأنها مشروع صحوات، كان لها تأثير كبير جعل الكثير من المهاجرين يعيدون التفكير في الانتماء الذي يرغبون به والراية التي يريدون القتال تحتها.
وأكد المصدر صحة المعلومات التي تتحدث عن انشقاق أكثر من ٦٠٠ مهاجر عن حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، ولكن لم يجر الإعلان عن هذا الانشقاق بهدف عدم توسيع دائرة الخلاف التي تجتاج الجماعات المسلحة في سوريا.
وقد كان لافتاً أن يتطرق القيادي في جماعة "احرار الشام" المدعو "ابو خالد" لظاهرة الانشقاق، والحديث عنها في عدة تغريدات له على حسابه في تويتر، حيث نفى بداية ان يكون هناك انشقاق حيث قال: "منذ قليل انتهيت من الاتصال مع القيادات في الجبهة أكدوا أنهم لم يسمعوا بهذا".

وبغض النظر عن صياغة العبارة إذ ثمة فارق بين عدم السماع بأمر وبين نفيه بشكل قاطع، فإن أبو خالد لمّح بشكل غير مباشر إلى أنه قد يحدث مستقبلاً انشقاق عن "الجبهة الإسلامية" أو غيرها من الفصائل، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً، على حد قوله.
لكن الناشط المعارض "حميد القامشلي" أكد أن أكثر من سبعين مسلحا مهاجراً انشق عن "الجبهة الإسلامية" وانضم إلى تنظيم داعش، مشيراً إلى أن العدد أكبر من ذلك ولكن "الإخوان" متكتمين عليه من أجل ترتيب أمورهم والابتعاد عن انتقام زهران علوش، كما قال.