تنمية العلاقات.. ميزة اخرى لاتفاق جنيف النووي

تنمية العلاقات.. ميزة اخرى لاتفاق جنيف النووي
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

لا زالت نتائج الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية، تتفاعل في اكثر من صحيفة من صحف طهران الصادرة السبت، حيث نشرت صحيفة "هدف واقتصاد" افتتاحيتها لتناول جوانب اخرى من آثار اتفاق جنيف النووي.

تنمية العلاقات.. ميزة اخرى لاتفاق جنيف النووي

تقول الصحيفة في افتتاحيتها، انه على الرغم من ان الكونغرس الاميركي تبنى اخيرا حظرا جديدا لتنفذه الحكومة، لعرقلة تنمية المسيرة الاقتصادية في الجمهورية الاسلامية، الا ان "اوباما" رفض تنفيذ هذا الحظر لانه كان يدرك جيدا بانه سيضر بالاتفاق النووي الاخير في جنيف، حيث سيتم وفقا لوثيقة تتعلق بالاتفاق، بتخفيف حالات الحظر على تجارة الذهب والمعادن النفيسة وتعليق بعض الحظر على قطاع السيارات الإيراني وصادرات إيران من البتروكيماويات، والسماح ببقاء مشتريات النفط الايراني عند مستوياتها الحالية.
ومضى كاتب الصحيفة "اصغر ملا سعيدي" قائلا : ان الحكومة الاميركية ستسعى خلال الـ 6 اشهر القادمة لمراعاة ماجاء في اتفاق جنيف النووي من اجل تعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين، لان هذا الاتفاق يعتبر الخطوة الاولى التي توصلت اليها المجموعة الغربية وايران بعد عشر سنوات من المناقشات. 
من ناحية اخرى فان هناك بعض المعارضين في اميركا وبقية الدول، الذين لايشعرون بالارتياح حيال هذا الاتفاق المشترك، ولهذا ينبغي على اطراف الاتفاق الاجابة على الاسئلة التي أثارتها المعارضون للاتفاق.  
ان الاتفاق النووي في جنيف رغم انه تمخض عن تخفيف بعض حالات الحظر عن البلاد، الا انه اثبت بان افضل خيار لحل المشاكل العالقة في العالم يكمن في الحوار والمفاوضات، مما دفع الفريق الايراني المفاوض للتعامل بحكمة وعقلانية مع دول العالم المختلفة.
وختاما ينبغي ان نشير في هذا الصدد، ان على الجهاز الدبلوماسي في البلاد الاستفادة من الفرصة المتاحة من اجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الاخرى سيما الدول الجارة ومن بينها الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، واجراء اللقاءات والمباحثات المباشرة مع هذه الدول لانها ستعزز من اواصر الصداقة، العمل على بيان ان الانشطة النووية الايرانية مكرسة للاغراض السلمية وهي تجري من اجل تطوير الامن الاقليمي وتمتين العلاقات بين جميع الدول، لما فيه مصلحة الجميع.