ما هي هدية كيري لنتنياهو قبل عيد رأس السنة؟

ما هي هدية كيري لنتنياهو قبل عيد رأس السنة؟
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

أهتمت بعض الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم الاحد، بقضايا المنطقة سيما الشرق الاوسط، صحيفة "جوان" نشرت مقالا حول زيارة وزير الخارجية الاميركي اخيرا الى تل ابيب.

هدية كيري لنتنياهو قبل عيد رأس السنة الميلادية

يستهل الكاتب "احمد كاظم  زاده" مقالته بالقول، ان جون كيري وزير الخارجية الاميركي قال في نهاية جولته التاسعة للاراضي المحلتة وقبل عودته لواشنطن، اعتقد لقد اقتربنا اكثر من السنوات السابقة لتوفير السلام والرخاء والامن لشعوب المنطقة التي تستحق هذا الامر.

ان تصريحات كيري المتفائلة تأتي في وقت تجاهل فيه مطالب الوفد الفلسطيني المفاوض والمتمثل بوقف بناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، واعطاء الاولوية في حل المشاكل السياسية، وهو ما يعتبر تراجعا واضحا لمواقفه في زياراته السابقة للاراضي المحتلة قبل عدة اسابيع.!

ونوه المقال الى ان "جون كيري" تجاهل تماما خلال جولته التاسعة  للنصب السياسي، كل مطالب الجانب الفلسطيني المفاوض، بل قام بعرض خطة امنية جديدة تلبي كل الاعتبارات السياسية والمخاوف الامينة للكيان الصهيوني، مما دفع محمود عباس الى عدم المشاركة في مؤتمر صحفي مشترك مع جون كيري احتجاجا على هذا الموقف.

وتتضمن هذه الخطة اقتراحات متعددة ومنها:

اولا- يحق للكيان الصهيوني بعد تشكيل الدولة الفلسطنية بنشر قواته في منطقة غور الاردن وان هذا التواجد العسكري سوف يستمر لسنوات عدة.

ثانيا- ان القوات العسكرية الاميركية والصهيونية ستتواجد حسب الخطة على طول نهر الاردن ولفترة طويلة.

ثالثا- ينبغي للكيان الصهيوني ان يكون له الحق دائما في مراقبة سماء الضفة الغربية.

رابعا- يحق للكيان الصهوني نصب اجهزة الانذار المبكر في عدد من المناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية.

ان هذه الخطة الاميركية هي في الواقع قد بددت آمال كل الذين كانوا يعتقدون بان اسلوب المفاوضات مع الكيان الصهيوني سوف يحقق لهم حقوقهم في تشكيل الدولة الفلسطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وخلصت الصحيفة موضحة، ووفقا لذلك فان أولئك الذين يحاولون ان يوحوا بان انجازات واشنطن ومبادراتها السياسية الجديدة لتل ابيب هي نتجية للاتفاق النووي الايراني مع الغرب، فهم في الواقع يسعون للتغطية على دورهم الكبير في توفير ظروف استمرار احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين.