السعودية تعتزم الحصول على أسلحة نووية من باكستان

السعودية تعتزم الحصول على أسلحة نووية من باكستان
الإثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير استخبارية غربية عن أن المملكة العربية السعودية تعتزم الحصول على أسلحة نووية من باكستان كانت استثمرت ماليا في إنتاجها منذ سنوات في مصانع هذه الدولة وأن الرياض على وشك أن تتسلم صواريخ تحمل رؤوسا نووية من باكستان.هذه المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام العاالمية العربية لم تنفها السلطات السعودية وهذا جزء من التقرير الذي بثته شبكة بي بي سي البريطانية .

تقرير...علمت البي بي سي من مصادر عديدة أن السعودية استثمرت في المشروع النووي لباكستان وأنها على قناعة بإمكانية حصولها مستقبلاً على سلاح نووي منها، وأخبرني أحد كبار المسؤولين في حزب الناتو أنه اطلع على تقارير استخباراتية تفيد بوجود أسلحة نووية صنعت في باكستان لصالح السعودية وأنها جاهزة لتسليمها إلى المملكة في أي وقت، وهو الأمر الذي أكده مسؤول استخباراتي سابق في باكستان، وكان هناك الكثير من الحديث عن تمويل سعودي للمشروع الباكستاني شريطة أن تحصل السعودية على السلاح النووي من باكستان عند الضرورة.

هذه صورة عمرها نحو عشرة أعوام لوزير الدفاع السعودي في زيارة لمؤسسة أبحاث نووية في باكستان، ويظهر فيها نواز شريف الذي كان رئيساً للوزراء آن ذاك وعبد القدير خان العالم النووي الباكستاني.

أعتقد بشدة أن السعودية ترى أن هناك تفاهماً مع باكستان في أن لديها الحق في الحصول منها على سلاح نووي، وهناك مؤشرات أخرى قوية تتمثل في خطط الطوارئ السعودية الأخيرة مثل إنشائها المزيد من منصات إطلاق الصواريخ العابرة للقارات.

هذه المعلومات الغربية كانت سبقتها معلومات عربية مشابهة تحدثت عن تنسيق عسكري سعودي باكستاني خاص بالسلاح النووي

معلومات كثيرة نشرت على موقع جي بي سي الإحبارية الأردني وتحديداً على يد خبير ومحلل استراتيجي وأمني هشام خريسات، هذا الخبير كان قد كتب عن أن في باكستان على الأراضي الباكستانية يوجد سلاحين نوويين تحت تصرف السعودية في قاعدة كامرا في شمال منطقة أوتوكا الباكستانية، هذه الأسلحة كما يقول الخبير العربي المتواجد في مكان منفصل على بقية الأسلحة الخاصة بالجيش الباكستاني.

أحد المحللين الباكستانيين المطلعين لم يستبعد صحة المعلومات المتداولة مؤكدا وجود تنسيق باكستاني سعودي عسكري في كل المجالات حتى في المجال التسلحي النووي

تزامنت هذه المعلومات عن إمكان حصول السعودية على أسلحة نووية من باكستان مع الغضب السعودي الكبير مما سمته الانفتاح الأميركي على إيران في مجال حل القضية النووية الإيرانية . ويبدو أن تسريب هذه المعلومات كان مقصودا وربما كان بالتنسيق مع الاستخبارات الإسرائيلية التي يبدو أنها تشجع حصول السعودية على أسلحة نووية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني في إطار التقارب السعودي الإسرائيلي الذي برز مؤخرا .

تقرير ... قليل من الدول هي قريبة إلى باكستان مثل السعودية، يمكن أن السعوديين والخبراء السعوديون ليس فقط قواعد يمكن يضطلعون على البرامج الجارية في المؤسسات النووية الباكستانية، في السابق أنتم لاحظتم الكثير من الوفود زاروا المؤسسات الباكستانية، بالنسبة لنا هذا شيء روتيني وعادي.

كان البرنامج النووي الإيراني نصب عين السعودية منذ البداية عدته خطرا عليها رغم تطمينات القيادة الإيرانية المتكررة بأن هذا البرنامج سلمي ولن يتحول عسكريا مهما كانت الظروف غير أن الرياض أصرت على شكوكها

يبدو أن المعلومات الاستخباراتية حول وجود أسلحة نووية في باكستان جاهزة لتسليمها للسعودية قد جاءت عبر إسرائيل... بالطبع الإسرائيليون لديهم هدف واضح في استخدام إمكانية حصول السعودية على سلاح نووي لحث أميركا على القيام بالمزيد نحو البرنامج النووي الإيراني.

تتفق إسرائيل والمملكة العربية السعودية في معارضتهما لإيران، أدلت وزير العدل الإسرائيلية وكبيرة مفاوضي السلام تسيبي ليفني بتصريح نادر يربط بين أهداف البلدين الذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية.

عندما تسمع السعوديين يتحدثون عما ينبغي عمله لمنع إيران من أن تتسلح نووياً فإن ذلك يبدو مألوفاً، أعتقد أن اللهجة العربية تبدو قريبة من اللهجة العبرية حين يتعلق الأمر بإيران.

تتقاسم إسرائيل والمملكة العربية السعودية مخاوف مشتركة بشأن تطوير إيران السلاح النووي.

نحتاج إلى التعاون مع هؤلاء الذين يفهمون أن إيران تشكل تهديداً من أجل منعها من الحصول على السلاح النووي.

وقال رئيس سابق إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنه بمجرد ان تحصل إيران على السلاح النووي ستقوم السعودية بشراء السلاح النووي فوراً.

السعوديون لن ينتظروا ولا شهر واحد لقد دفعوا بالفعل ثمن وسيحصلون من باكستان على ما يريدون.

ومنذ عدة أعوام دأبت السعودية عن الإعراب عن قلقها للمسؤولين الأمريكيين من حيازة إيران للأسلحة النووية في المستقبل وعن نية المملكة عن حيازة سلاح نووي، وأهم رسالة هي ما أرسلها الملك عبد الله إلى دنيس روس المبعوث الأميركي للشرق الأوسط الذي تعهد فيها بالحصول على القنبلة النووية إذا حصلت عليها إيران.

أعتقد أن السعودية قد وصلت إلى حد من الإحباط الشديد من الولايات المتحدة وأنها قد قررت أنوقت الغموض قد انقضى، السعوديون قالوا أكثر من مرة إنهم لا يتخيلون مسألة وجود قنبلة شيعية لأنهم حماة الحرمين وقادة العالم العربي السني.

الغريب أن السلطات السعودية لم تبد كل هذا الخوف من الترسانة النووية الإسرائيلية التي يتفق الجميع أنها الأكثر خطرا على أمن الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع . وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي وجه انتقادا للعرب لعدم إثارتهم الخطر الإسرئايلي النووي منذ البداية

 لأن في 22 دولة عربية انضموا لاتفاقية منع انتشار السلاح النووي ودون أن يشترطوا أن إسرائيل تدخل معهم، انت تعرف حتى إسرائيل تتخلى عن برنامجها يجب أن تكون جزء من الاتفاقية، لا يوجد اتفاق حتى تكون جزء من الاتفاقية، دخلنا نحن بغير قطيع 22 دولة عربية بدون أن نطلب من أن إسرائيل نشترط أن إسرائيل تدخل معنا، ومثل أي موضوع في السياسة العربية مثل ما تعرف ونجلس بعد هذا نصرخ على اللبن المسكوب، الوكالة، وأنا كان لي صلاحية أن نفتش على إسرائيل ولا على الهند ولا على باكستان لأنهم ليسوا أطراف في الاتفاقية، إنما الذي يسأل في هذا ليس الوكالة، الذي يسأل في هذا الأخوان رؤساء الدول الذين دخلوا ووقعوا قبل مصر ما توقع.

بالعودة إليك د. وفيق إبراهيم هذا النزوع السعودي الحصول عل الأسلحة النووية من باكستان، كيف يمكن تفسيره؟

ج: أولاً المسألة القوة النووية مرتبطة بتطور علمي داخلي، يعني لو امتلك السعودية قنبلة نووية، ثم ماذا بعد، ليس لديها عقل علمي يستطيع إنتاج أي سلاح نووي، ذلك يدخل في إطار التهويل على إيران والتهويل على الدول الكبرى، لأن باكستان نفسها القوة النووية الموجودة فيها ليست قوة مستقلة بشكل تام، فهي مرتبطة بمراقبة أميركية، يعني لو وصل سلاح نووي باكستاني إلى السعودية يكون وصل بمعرفة أميركية وربما إسرائيل هي التي سترسل أسلحة نووية إلى السعودية في إطار الحلف المرتقب بينهما، فقط في تأمين الاطمئنان للنظام السعودي في مواجهة إيران، لذلك الموضوع هو ليس شيعياً ولا سنياً، من من الشيعة سيهاجم أهم مراكز في الإسلام مكة والمدينة، مكة والمدينة هما أيضاً مراكز دينية كبرى للشيعة والسنة على السواء، لذلك النظام الملكي السعودي هو يعرف انه نظام بائد ونظام معاند لحركة التاريخ يحاول أن يعطل تقدم التاريخ باختراع هذا الضجيج الذي لم يؤدي إلا إلى سقوط هذا النظام السعودي.

س: د. كيف ترى هذا التركيز السعودي الكبير على البرنامج النووي الإيراني السلمي، وفي مقابل ذلك السكوت عن الترسانة العسكرية النووية للاحتلال الإسرائيلي؟

ج: هذا أمر طبيعي لأن هناك تحالف منذ أربعين عام، عبد العزيز كان يقول للأميركيين أعطوا هؤلاء اليهود المساكين ما يريدونه في فلسطين، لذلك إسرائيل ضمانة لكل الأنظمة العربية المتخلفة، كل الأنظمة العربية متخلفة ترى في إسرائيل امتداداً طبيعياً لها وحامياً، مثلاً في حال رأيت الأردن، السعودية، كل الدول حتى اليوم اتفاقية كامب ديفيد، هناك شرعنة عربية لمسألة إسرائيل ومحاولة التفتيش عن أعداء آخرين، إيران ليست عدوة للعرب.