مفاوضات التسوية تدخل إلى طريق مسدود!

مفاوضات التسوية تدخل إلى طريق مسدود!
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة صباح الیوم الخميس 2013.12.12 بطهران، عدة موضوعات متنوعة تتعلق بملفات الشرق الأوسط، حیث نشرت صحيفة "تهران إمروز" مقالاً في هذا الشأن حول مستقبل مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصيهوني.

مفاوضات التسوية تدخل إلى طريق مسدود!
وکتب الكاتب "حسن هاني زاده" في مستهل مقالته بأن تزامن مباحثات السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، مع استمرار عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطنية المحتلة عام 1967 قد أوصل مفاوضات التسوية إلى طريق مسدود.
إن هذه المفاوضات التي شهدت خلال الأعوام الـ5 الماضية الكثير من المطبات والمنزلقات، استؤنفت خلال العام الماضي وبرعاية أميركية. ويبدو أن "جون كيري" وزير خارجية أميركا، قدم أخيراً خطة جديدة، تتضمن استئناف الاتحاد الأوروبي تقديم مساعداته المالية للسلطة الفلسطينية في حال مشاركتها في مفاوضات التسوية مع الكيان الإسرائيلي.
وأكدت هذه الخطة ضرورة السكوت عن التطرق لقضية القدس لمدة 5 سنوات وبعد مضي هذه الفترة سيحدد مستقبل هذه المدينة وفقاً للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
ورغم كل هذا وافقت السلطة الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مع الكيان الصهيوني بدون أية شروط مسبقة فيما صوتت حكومة نتنياهو على تنفيذ موجة استيطانية جديدة تشمل بناء خمسة آلاف وحدة سكنية في القدس الشرقية.
وحاول الكيان الصهيوني تزامناً مع بدء المفاوضات تسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في سوريا وتطورات الأحداث في لبنان ومصر والأوضاع الداخلية الفلسطينية من أجل توجيه الأنظار العامة إلى الأوضاع الداخلية في هذه البلدان، مما دفع السلطة الفلسطينية إعلان احتجاجها على استمرار الكيان الصهيوني بتوسيع المستوطنات الصهيونية، ما أدى إلى توقف مسيرة المفاوضات بين الجانبين.
إن الزيارات المكوكية لوزير خارجية أميركا "كيري" إلى الأراضي المحتلة لم تؤدي إلى وقف أو تقليل الفعاليات الاستيطانية بل إنها دفعت رئيس حكومة الإرهاب الصهيوني إلى زيادة ميزانية بناء المستوطنات بصورة كبيرة.
ورأى الكاتب أن ظروف الأراضي الفلسطنية المحتلة تنذر باندلاع انتفاضة جديدة، لأن حكومة نتنياهو غير مستعدة تحت أي ظرف من الظروف وقف بناء وتوسيع المستوطنات الصهيونية.
وفي ظل هذه الأوضاع دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيانات منفصلة السلطة الفلسطينية إلى وقف مفاوضات التسوية مع الكيان الصهيوني.
كما وعلى المجتمع الدولي الآن وخاصة الاتحاد الأوروبي الالتزام بالتعهدات أمام الشعب الفلسطيني لأن الأوضاع الداخلية في فلسطين ستؤدي إلى خلق الكثير من التوترات الداخلية.
وختاماً تستطيع حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالاستفادة من الأوضاع الداخلية المتأزمة للدول المحاذية لفلسطين أن تحسن ظروفها اللوجستية للمقاومة بجدية أمام الكيان الصهيوني.