ادانات بحرينية لزيارة سفير المنامة بفرنسا لنصب الهولوكوست

ادانات بحرينية لزيارة سفير المنامة بفرنسا لنصب الهولوكوست
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

استنكر النائب حسن بوخماس، رئيس كتلة البحرين النيابية، ما نشر في إذاعة مونتي كارلو الدولية، وفضائية فرنسا 24 الناطقة بالعربية، ونقلته عنهما صحف عربية كثيرة، من قيام سفير مملكة البحرين ناصر البلوشي بزيارة النصب التذكاري المخصص لضحايا المحرقة اليهودية "الهولوكوست" بضاحية درانسي قرب باريس ووضعه إكليلا من الزهور أمام النصب، وآخر أمام العربة التي ترمز إلى عمليات التهجير لليهود.

وقال بوخماس أن ما تم نشره – إن صح ذلك – يتعارض مع جميع الثوابت البحرينية والعربية والإسلامية الخاصة بنصرة قضية القدس وفلسطين، ومقاطعة الكيان الصهيوني، الذي يستبيح الإنسان والأرض والمقدسات ويتلاعب بالرأى العام العالمي في قضية إنسانية وتاريخية ليحقق من وراءها تعاطفاً مالياً ومعنوياً، وكذلك تغطية على كل جرائمه ضد الإنسانية في فلسطين.

وأهاب رئيس كتلة البحرين النيابية بالحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الخطأ الفادح من جانب سفيرنا في فرنساً، الذي يضر بسمعة المملكة عربياً وإسلامياً، مؤكداً أن الحديث عن الحريات الدينية وتعايش اليهود والمسيحيين جنباً إلى جنب مع المسلمين في البحرين، لا يحتاج إلى مثل هذه الخطوة التي قد تأتي بنتائج عكسية تفوق أى تقدير آخر لجوانبها الإيجابية.

ونوه بوخماس إلى أن الكيان الصهيوني رفض دائماً تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ورفض عملياً المبادرة السعودية للسلام، والتي تقوم على التعايش في المنطقة بعد إنهاء الإحتلال للأراضي العربية المحتلة سنة 1967م بما فيها القدس الشرقية، كما أنه يسرع في الوقت الحاضر من إنتهاكاته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، ويعامل المسلمين والمسيحيين بتمييز منقطع النظير.

واختتم بالقول إن المنطق يقول إننا لا يمكن أن نكافىء الاحتلال بأى خطوات تطبيعية أو تشجيعية من أى نوع في الوقت الذي تزيد فيه وتيرة جرائمه، وفي حال إنسحب من أرضنا المحتلة، وتخلى عن عدوانيته وطموحاته التوسعية سيكون هناك حينها لكل حادث حديث.

الأصالة: زيارة السفير البحريني لنُصب "المحرقة اليهودية" أمر مشين

شجب النائب خالد المالود عضو كتلة الأصالة الإسلامية زيارة السفير البحريني في فرنسا لما يسمى "النصب التذكاري للمحرقة اليهودية"، بناء على دعوة كاتب يهودي، وللمرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية العربية، وأكد المالود أنها لا تمثل الشعب البحريني المسلم الذي يقف مع القضية الفلسطينية، ويعتز بثوابته الإسلامية والعربية.

وقال المالود: إن ديننا الجنيف يحرم إزهاق الأرواح البريئة، مسلمة كانت أم غير مسلمة، ولكن من المعلوم بالضرورة في عالمنا اليوم أن ما يسمى "المحرقة اليهودية"، لهي كذبة وتضليل مفضوح من اجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وسلب أراضيه، وأن المحرقة الحقيقية هي التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية، حيث يعانوا القتل والطرد والتشريد منذ ما يقرب المائة عام، على أيدي العصابات الصهيونية.

وعبر المالود عن صدمة الشعب البحريني، من أن يكون دبلوماسي بحريني هو أول دبلوماسي مسلم يزور "المحرقة" المزعومة، فهذا أمر مشين ولا يمثل الشعب الأصيل، صاحب العطاء والثوابت الراسخة في نصرة القضية الفلسطينية، ومختلف القضايا العربية والإسلامية، ولا يليق بنا أن نتغاضى عن هكذا السلوك الذي يطعن في السلاح الوحيد المتبقي للشعوب العربية وهو مقاطعة الكيان الإسرائيلي، وعدم التهافت على التطبيل والتهليل لما يسمى "محرقة اليهود"... فكما قال ربنا عز وجل (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)!

وكان سفير البحرين في فرنسا ناصر البلوشي زار "في خطوة هي الأولى من نوعها من جانب دبلوماسي عربي"، النصب التذكاري لما يسمى (محرقة اليهود) قرب العاصمة الفرنسية باريس.

وقال البلوشي إن الواجب يستدعي العمل لمحاربة كل أشكال عدم التسامح والكراهية، معتبراً أن البحرين بلد إسلامي تمكن من دمج التعايش مع المجتمعات الدينية الأخرى. كما أعلن تشييد كنيسة جديدة قريباً بالبحرين.
يشار إلى أن النظام البحريني يقوم بهدم المساجد ودور العبادة ويقمع التظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية، وتدينه المنظمات الدولية بانتهاك حقوق الانسان.