كوثري: ضغوط من الكونغرس واللوبي اليهودي لافشال المفاوضات النووية

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

طهران- 2013-12-13- اكد اسماعيل كوثري عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني ان احد الاسباب الاساسية لعودة الوفد الايراني المفاوض، هو ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد الالتزام بالعهود التي قطعتها في اطار مجموعة (5+1) خلال مدة الاتفاق النووي المرحلي وقامت بفرض المزيد من الحظر.

وقال كوثري في حديث لقناتنا: ان الوفد الايراني كان فريقاً فنياً في هذه الدورة من المباحثات النووية حيث شارك في مفاوضات مع خبراء الدول الست، مشيراً الى ان الوفد الايراني ترك المحادثات وعاد الى طهران للتشاور المسؤولين الايرانيين.

وعزا اسباب فرض الادارة الاميركية مزيداً من الحظر على ايران وعلى بعض الشركات الايرانية، انما جاءت استناداً الى القرارات التي اتخذها اعضاء الكونغرس الاميركي وكذلك الضغوط التي تمارسها اللوبيات اليهودية لتشديد الحظر على الجمهورية الاسلامية في ايران.

ولفت كوثري، الى توقعات قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي التي كان يقول دوماً بانه يجب ان لا نطمئن الى المسؤولين الاميركيين، واوضح "ثبت لنا بانهم يحاولون زيادة الضغط على الجمهورية الاسلامية في ايران"، داعياً الى عدم الاستسلام "امام هذه الضغوط الجائرة".

واكد عضو لجنة الامن القومي البرلمانية، ان ايران لازالت تعلن الالتزام بالعهود التي قطعتها في الاتفاق المرحلي الاخير مع دول مجموعة (5+1)، مشدداً على ان بلاده ستعود الى مواصلة تخصيب اليورانيوم وادارة عجلة البرنامج النووي و"بقوة" في حال استمرار نهجهم على هذا المنوال.

وعن تصريحات الطرفين الذين اشاروا بان المحادثات كانت بناءة وتحدثوا عن احراز تقدم في هذه المحادثات، قال ان التقدم كان من الناحية الفنية، داعياً الى ضرورة اقتران الاجتماع بالتقدم في الجانب السياسي ايضاً للخروج بنتائج مرضية.

واوضح ان الخبراء الايرانيين ذهبوا الى جنيف استناداً الى البرنامج المقرر، وقالوا ان المحادثات الفنية كانت بناءة، لكن الذي يقرر في الجانب السياسي هما الولايات المتحدة الاميركية واللوبيات التي تضغط لافشال المحادثات، والتي تحاول ادارة اللعبة لصالحها وتسليمها للصهاينة الذين يضغطون على وقف المحادثات.

وحول استئناف المحادثات مرة اخرى، اوضح كوثري، ان ذلك مرهون بالاتفاق الذي يخلف هذه الاجتماعات الفنية، ومن خلال الاتفاق سيتحدد موعد الاجتماع المقبل، وكذلك من خلال المحادثات والاتصالات التي تجري بين وزراء خارجية الدول الست وسيتم اعلان ذلك، لكنه اشار الى ان ذلك لم يتم تحديده لحد الآن.

يذكر ان طهران حذرت من مغبة فرض ايِ اجراءات حظرٍ جديدة عليها بعد اتفاقِ جنيف. وقالت إن الحظر الجديد الذي فرضته واشنطن على شركات ايرانية وافراداً، تمثل خروجاً عن المسارِ الذي تم الاتفاق عليه في جنيف.
12-13- tok