جراثيم أصلها من الأرض قد تقطن أقمار الكواكب العملاقة

جراثيم أصلها من الأرض قد تقطن أقمار الكواكب العملاقة
الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

تحظى نظرية تقول إن الفضاء هو مصدر الحياة على الأرض بشعبية واسعة لدى الجمهور والعلماء. ويقول بعض العلماء إن أولى الكائنات الحية ظهرت أولاً على المريخ لأن ظروفه كانت أكثر ملاءمة للحياة منذ مليارات السنين.

ويعتقد بعضهم أن الحياة يمكن أن تظهر في كوكب أو على قمر أولاً، ثم تنتقل إلى كواكب وأجرام سماوية أخرى بواسطة النيازك.
وقد درس عالم الفيزياء الفلكية في جامعة بنسلفانيا ريتشيل وارت المسارات المفترضة لعدة آلاف من النيازك التي كان مصدرها الأرض أو المريخ، وأعد خارطة الكترونية لرحلاتها في المنظومة الشمسية.
وتدل نتائج التحاليل الكيميائية أن غالبية النيازك عادت إلى الكوكب الأم أو جذبتها الشمس أو خرجت بعيدا عن حدود المنظومة الشمسية. ولكن سقط بعضها على سطح الزهرة وعطارد القريبين من الشمس، ولم يصطدم بزحل والمشتري العملاقين وأقمارهما إلا قسم ضئيل من هذه النيازك. ويقول العلماء إن نحو 200 مليون نيزك قد تكون حاملة لبذور الحياة انفصلت عن الأرض خلال 3.5 مليار عام، أي فترة وجود الكائنات الحية على الارض. وقد يزداد هذا الرقم بالنسبة للمريخ حتى 800 مليون نيزك بسبب ضعف الجاذبية عليه.
ويقول علماء البيولوجيا الفلكية إن النيازك متوسطة الحجم يمكنها الاحتفاظ بالحياة طوال 10 ملايين عام بعد انفصالها عن الكواكب رغم الظروف القاسية في الفضاء.
وانطلاقا من تلك الحسابات فإن 83 ألف نيزك أصلها من الأرض و320 ألف نيزك من المريخ، كان يجب أن تسقط خلال تلك الفترة على المشتري. أما زحل فيحتمل أنه استقبل 14 ألف نيزك من الأرض و20 ألف نيزك من المريخ. ويستبعد العلماء إمكانية محافظة العملاقين الغازيين على الحياة بشكلها البدائي، لكن بوسع أقمارهما الصخرية القيام بهذه المهمة.
ويقول وارت:" حتى إذا عثرنا على كائنات حية على أقمار هذين الكوكبين فيجب التأكد من مصدرها أولا، ومن غير المستبعد أن تكون عبارة عن جراثيم كانت تعيش منذ ملايين السنين على سطح الأرض".
كما لا يستبعد العلماء أن تكون النيازك القادمة من الأرض قد سقطت على سطح قمر المشتري "أوروبا" حاملة إليه كائنات حية يمكن أن تعيش حتى الآن تحت قشرته الجليدية الرقيقة.