غابات الامازون الاستوائية مهددة بالجفاف

الجمعة ٠٦ مارس ٢٠٠٩ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

اظهرت دراسة اجراها فريق دولي ان ازدياد فترات الجفاف يؤدي الى "انخفاض كبير" في قدرة الغابات الاستوائية على الاضطلاع بدور خزان الكربون.

وشدد الباحثون اثر تحقيق اجروه في منطقة الامازون ان التفاقم الاخير في فترات الجفاف يؤدي الى تراجع كبير في مخزون الكربون في الغابات الاستوائية ولا سيما بسبب اندثار الاشجار.

ورأى الباحثون مستندين خصوصا الى معطيات جمعت في السنوات الثلاثين الاخيرة حول نمو اكثر من مئة الف شجرة في غابات الامازون، ان الجفاف الذي اصاب المنطقة في العام 2005 ادى الى عكس سريع جدا في امتصاص الكربون المسجل على مر العقود وان اندثار الاشجار تسارع في المناطق التي ضرب فيها الجفاف بقوة اكبر.

واظهر تحليل هؤلاء الباحثين ان هذه الظاهرة ادت الى تراجع حبس غابات الامازون لثاني اكسيد الكربون. واعتبر واضعو الدراسة ان تأثير ذلك على الاجواء يوازي التأثير الناجم سنويا عن قطع اشجار الغابات لاغراض الزراعة في العالم باسره.

وشدد الباحثون انه "خلال سنوات ساعدت منطقة الامازون على التخفيف من وتيرة ارتفاع حرارة الارض. وفي حال تراجع خزان الكربون هذا فان مستوى ثاني اكسيد الكربون في الاجواء سيزيد اكثر".

واشار الباحثون الى انه علاوة على ذلك فان الاشجار المندثرة بسبب الجفاف ستبعث في الاجواء بعد عقود قليلة من خلال تحللها، ثاني اكسيد الكربون الذي امتصته خلال حياتها.

ورأت الدراسة ان منطقة الامازون شاسعة الى حد (ستة ملايين كيلومتر مربع اي 11 مرة مساحة فرنسا)، ما يجعل لتأثيرات بيئية خفيفة، انعاكسا واسعا على دورة الكربون العالمية.

واكد واضعو الدراسة في الختام انه في حال تكررت فترات الجفاف في الامازون سيؤدي ذلك الى تسريع ارتفاع حرارة الارض.

وتشكل غابات الامازون خمس كتلة الكربون الحيوية في العالم وتعيد سنويا تدوير 18 مليار طن من الكربون اي 66 مليار طن من ثاني اكسيد الكربون اي ما يعادل ثلاث مرات تقريبا انبعاثات المحروقات العضوية في العالم" على ما افاد مركز التعاون الدولي حول الابحاث الزراعية للتنمية.
ودرس 68 عالما شاركوا في الدراسة اكثر من 100 موقع في الغابات في منطقة تزيد مساحتها عن 600 مليون هكتار في الامازون من البرازيل مرورا بالاكوادور وصولا الى "غويانا" الفرنسية.