ركن ابادي ينفي أي تدخل ايراني في لبنان وسوريا والعراق

ركن ابادي ينفي أي تدخل ايراني في لبنان وسوريا والعراق
السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

نفی سفير جمهورية ايران الإسلامية لدی لبنان غضنفر ركن آبادي أي شكل من أشكال التدخل الإيراني في لبنان وسوريا والعراق، متسائلا: هل مساعدة لبنان علی تحرير أرضه يعتبر تدخلا؟ وهل مساعدة العراق علی دحر الاحتلال تدخلا؟

وأكد في حديث لصحيفة الديار اللبنانية أنه: انطلاقا من المبادئ التي أرساها الإمام الخميني (رض) والتي تكرست دستوريا.. لا يسعنا، في ضوء الثوابت والنصوص، إلا أن نكون علی أهبة الاستعداد لمد يد العون إلی كل مضطهد، ومن هنا بالذات كان تعاطينا مع القضية الفلسطينية.. لا غاية أخری لدينا، ولا نلعب تكتيكيا.. سياساتنا واضحة وضوح الشمس. جازماً بأن "مصالح إيران لا تنفصل في حال من الأحوال عن مبادئنا التي تتحقق بعودة فلسطين إلی أهلها."
ورفض السفير ركن آبادي وصف حزب الله علی أنه الذراع الإستراتيجية لإيران، مؤكداً أن حزب الله حالة لبنانية تمكنت من أن تحطم الاحتلال، موضحاً أن وجود الحزب في سوريا فرضته مصلحة لبنان وسوريا معاً بعدما تم استجلاب المرتزقة من كل أصقاع الأرض لتقويض نظام لطالما ساند المقاومة في أكثر الأوقات مصيرية.
وإذ استغرب الحملة ضد الحزب الذي كان آخر الداخلين إلی سوريا، لفت إلی أن الجامعة العربية اتخذت قراراً علنياً بالتدخل، وكانت نتيجة ذلك التدخل كارثية. مشيراً إلی أن الجامعة العربية لو دفعت باتجاه الحل السياسي لكان بالإمكان إنقاذ سوريا من كل المآسي التي عاشتها وتعيشها. ولافتاً إلی أن: الجامعة العربية اجتمعت وقررت ودعمت الجماعات المسلحة التي لا علاقة لها بالتراب السوري ولا بالدور السوري، لتستيقظ الآن من النوم، وتشير إلی حزب الله فقط.
وأكد السفير ركن آبادي أن: سوريا تتجه الآن نحو الحسم، وأن الرئيس بشار الأسد باق لأن الشعب السوري يريد ذلك.. لسنا نحن الذين نقول بل استطلاعات الرأي الأميركية والتركية والقطرية. وأوضح أن: ثمة مسؤولاً أميركياً اقترح علی مسؤول إيراني أن يبقي الرئيس الأسد حتی عام 2014 ولا يترشح.. وقال له المسؤول الإيراني لكنها الديمقراطية، فلماذا تخافون منها؟ وقال المسؤول الأميركي إن المشكلة أنه إذا ترشح سينجح. مشدداً علی أن السوريين هم الذين يقررون مصيرهم "لا نحن ولا الآخرون."
وحول اتفاق جنيف بين إيران ودول 5+1، قال السفير ركن آبادي: إننا في مرحلة اختبار النوايا.. فبيننا وبينهم تاريخ من انعدام الثقة، حتی أن مادلين أولبرايت، أجل مادلين أولبرايت، تحدثت عن الإساءات التي ألحقتها الولايات المتحدة وبريطانيا بإيران.. وعلينا الآن إعادة بناء الثقة.. نحن نرحب بكل الإيجابيات، كما أننا مستعدون للتعاون إلی أقصی الحدود. والآن مرحلة اختبار النوايا ونأمل أن ينجحوا بكسب ثقتنا حتی نثق بهم.