دبلوماسي روسي: الإدارة الاميركية تعيش صراعات داخلية

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) – 14/12/2013 – أكد الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف وجود صراعات داخل الادارة الاميركية، إنعكست سلبا على مختلف الازمات في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، معتبرا أن مصدر جميع التغييرات والتقلبات السياسية في العالم هي الولايات المتحدة الاميركية، وأن "العالم اليوم هو رهينة للسياسات الاميركية" بحسب وصفه.

وفي تصريح لانباء العالم مساء اليوم السبت أشار موتوزوف إلى القرار الاميركي الاخير بفرض حظر جديد على ايران وإنسحاب الفريق الايراني من المفاوضات، مؤكدا أنه  في داخل الادارة الاميركية صراعات جارية، إنعكست آثارها سلبا على سبل حلحلة الازمات في العالم والمنطقة.

 وأكد موتوزوف وجود جهات في الادارة الاميركية تفضل الحوار والدبلوماسية في حلحلة أزمات المنطقة، فيما هنالك جهات تفضل الحلول العسكرية وممارسة أنواع الضغوط، معتبرا أن هذه الصراعات تنعكس على افشال المفاوضات النووية بين ايران والغرب وجنيف 2 حول الازمة السورية.

وشدد الدبلوماسي الروسي السابق على ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية عن إيران، لانها غير قانونية وغير شرعية وجاءت خارج اطار مجلس الأمن، مؤكدا بالقول "لابد لاميركا عاجلا ام اجلا ان ترضخ لقرار الخطوات المشتركة لكل اعضاء مجلس الامن الدائمين لفتح المجال امام رفع جميع العقوبات التي فرضوها على طهران".

وحول الازمة السورية قال موتوزوف إن "الولايات المتحدة الاميركية لاترغب بتهدئة الاوضاع في سوريا"، لكنها مضطرة لإتخاذ موقف مخالف للجماعات الارهابية في هذا البلد، موضحا أن حجم الجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة في سوريا اجبر واشنطن على اتخاذ موقفا إزاء التكفيريين في هذا البلد.

وشدد الدبلوماسي الروسي السابق، على القوى الغربية أن "تعترف بالهزيمة السياسية والمعنوية والعسكرية" في سوريا، مؤكدا أن الجيش السوري مازال صامدا أمام الجماعات المسلحة وما تحصل عليه من دعم مادي ومعنوي من قبل الغرب وبعض دول المنطقة، كما أن السلطة السورية باقية على قواها رغم كل الضغوط الدولية والداخلية التي تواجهها منذ اكثر من عامين.

Mal-14-17:10