هاشمی رفسنجانی: علی الغرب ان یثبت بالفعل امکانیة الثقة بحکامه

هاشمی رفسنجانی: علی الغرب ان یثبت بالفعل امکانیة الثقة بحکامه
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني خلال استقباله الوفد البرلماني الاوروبي الاثنين, الاجراء الاميركي الاخير المتمثل بفرض حظر جديد على الافراد والشركات الايرانية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكد في هذا اللقاء على المحافظة على اجواء التعاون القائم بين ايران والغرب، منتقدا الاجراء الاميركي الاخير بفرض حظر جديد وقال : ان الاميركان يجب ان يتحملوا المسؤولية لانهم اساؤوا الى توقيع الاوروبيين على الاتفاق.
واشار الى الاجواء المستجدة لاقامة علاقات افضل بين دول العالم مع ايران وقال : حسب الاعراف الدبلوماسية فان الشرط الاول للاخلاق السياسية هو الالتزام بالتوقيع في الاتفاقيات ونتوقع من الغرب الذي يدعي منذ سنوات بانعدام الثقة، ان يثبت عمليا خلال مهلة الستة اشهر انه بالامكان الثقة بالزعماء الغربيين.
واعتبر الشيخ رفسنجاني الحظر الاميركي الاخير بانه جاء نتيجة نفوذ وضغوط اللوبي الصهيوني، مضيفا : ان العالم يتوقع من ادارة اوباما تنفيذ الاتفاقيات ويأمل ان لا تكرر اميركا والآخرون نكث الوعود السياسية.
واعتبر الاتحاد والبرلمان الاوروبي وسيلة لنشر الديمقراطية الحقيقية في الغرب وتعزيز علاقات الدول الغربية مع ايران وقال : ان اجواء التعاون اوجدت فرصة بالنسة للغرب كي تتخلى عن لغة الغطرسة اثناء التفاوض وان نجري المباحثات بشكل ودي.
وقال آية الله هاشمي رفسنجاني حول سؤال احد اعضاء الوفد البرلماني الاوروبي بشأن اوضاع حقوق الانسان في ايران: لدينا وثيقة واضحة حول حقوق الانسان، فالدستور وثيقة راقية جدا ونقترح ان يدرس الاوروبيون هذا القانون ولو مرة واحدة.

اعتبر سلوك الغربيين حول حقوق الانسان بانه متناقض في القول والعمل وتساءل قائلا، ما هو التبرير من ناحية حقوق الانسان لقيام البرلمان الاوروبي بالسماح لمجموعة ارهابية (جماعة خلق الارهابية) بالتواجد فيه؟
وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حول الاوضاع في سوريا، ان موقفنا حتى قبل الاشتباكات هو ان الحوار هو طريق الحل الوحيد للقضية السورية كي يقرر الشعب مصيره بنفسه حسب صوت الاغلبية.
وفيما يتعلق بزيادة انتاج المخدرات في افغانستان قال، ان تزايد زراعة المخدرات في افغانستان هو نتيجة لعدم حكمة المحتلين ولو لم تكن مكافحة ايران لقوافل التهريب لكان وضع اوروبا من ناحية التلوث بالمخدرات اسوأ بكثير مما هو عليه الان.
واستهجن هاشمي رفسنجاني تصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول المخدرات وقال، لقد قال احد المسؤولين البريطانيين في الرد على سؤال حول قوافل الجمال الحاملة للمخدرات "اننا ننقل المخدرات المصنعة بالطائرات الى الدول الاخرى" وهو في الحقيقة اعتراف مستهجن للغاية وعذر اقبح من ذنب.
وفي مستهل اللقاء قدمت رئيسة لجنة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في البرلمان الاوروبي السيدة تارجا كرونبرغ، شرحا عن برامج زيارة الوفد الى ايران ولقاءاته مع مختلف المسؤولين وقالت، لقد جئنا الى ايران بعد ستة اشهر في ظروف بدات فيها مرحلة جديدة على اساس تفهم الافكار المتبادلة.
واضافت كرونبرغ، ان البرلمان الاوروبي يامل بفتح مكتبه في ايران في هذه الظروف كي يتوسع التعاون بعد التوقيع النهائي على الاتفاقات في افاق الاشهر الستة القادمة.
وفي اللقاء طرح اربعة اخرون من اعضاء الوفد وجهات نظرهم حول مختلف القضايا وطرحوا اسئلة حول قضايا سوريا وافغانستان وحقوق الانسان ومكافحة المخدرات ومستقبل العلاقات بين ايران والعالم وخاصة حول الحظر الاميركي الاخير، حيث قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الرد علي السؤال الاخير، ان الشعب الايراني يوجه سؤالا اساسيا وهو انه لماذا لا يحتج الاتحاد الاوروبي على الادارة الاميركية التي عملت، من خلال انتهاكها لاحد البنود (بنود اتفاق جنيف) الذي ينص على عدم فرض اجراءات حظر جديدة، على المساس بالتزامات مجموعة ˈ5+1ˈ واستخفت بتواقيع اعضائها؟.