فابيوس.. ونظاراته المكسورة!

فابيوس.. ونظاراته المكسورة!
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الثلاثاء، بملفات اقليمية ودولية، صحيفة "رسالت" نشرت مقالا عن السياسات المنفعلة لوزير الخارجية الفرنسي.

فابيوس ينظر من وراء نظارات مكسورة!

أشار الكاتب "سعيد سبحاني" في مستهل مقالته الى ان وزير خارجية فرنسا له علاقة خاصة بسوء الظن والتشاؤم! فلقد عرقل في احدى المرات مسيرة مفاوضات جنيف بين إيران ومجموعة الدول (5+1) والتوقيع على الاتفاقية التي توصل اليها الطرفان.

ان اوضاع وزير الخارجية الفرنسي "فابيوس" في الوقت الحاضر لاتختلف عن اوضاعه من قبل، وانه ينوي هذه الايام الاعلان للعالم عن فشل مباحثات جنيف 2 حول سوريا!!.

ان وزير خارجية فرنسا ضمن اعلانه عن المساعي لانعقاد مؤتمر جنيف 2، ابدى شكوكه حول نجاح هذا المؤتمر. كما ابدى "لوران فابيوس" عن شكوكه حول قوة المعارضة "المعتدلة" امام الحكومة السورية.

وينبغي ان نعترف بهذه الحقيقة، وهي ان فرنسا خلال فترة رئاسة ساركوزي وفرانسوا هولاند، شهدت نكسة كبيرة في النظام الدولي.

وان السياسات غير المتوازنة لليمينيين والاشتراكيين الفرنسيين كانت سببا في ان تتحول باريس الى لاعب منفعل في اوروبا. ويمكن ملاحظة هذا السلوك الفرنسي المنفعل خلال تعامله مع الازمة السورية وفشله في التاثير على الاوضاع في الشرق الاوسط، وفي اعلانه عن مشاركته مع اميركا في الهجوم المحتمل على سوريا، فيما كانت المانيا وبريطانيا تدركان غضب الرأي العام ولهذا ترجعا عن مواقفها المتشددة وباسلوب تكتيكي.

كما ان حكومة هولاند اتخذت موقفا منفعلا حيال ازمة اليورو في اوروبا وخلقت مشاكل لفرنسا مع المانيا في هذا المجال.

وفي كل حال فان "لوران فابيوس" يعتبر مظهرا لسياسي منعزل وفاشل ومهزوم في اوروبا، وان الكثير من المسؤولين الاوروبيين يعترفون حاليا بالدور السلبي لـ "فابيوس" في المعادلات السياسية الدولية للاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو.

واخيرا اوضح المقال، يبدو في ظل هذه الاوضاع الراهنة ان امكانية الرئيس الفرنسي في احياء موقعه على الساحة الدولية جراء سياسات وزير خارجية، امر مستبعد جدا.