هل تلقى سميرة الخليل زوجة الحاج صالح مصير سميرة كيالي؟

هل تلقى سميرة الخليل زوجة الحاج صالح مصير سميرة كيالي؟
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

خطفت إحدى الجماعات المسلحة في سوريا "سميرة الخليل" زوجة المعارض الشهير "ياسين الحاج صالح "، و"رزان زيتونة" المحامية والمعارضة المدعومة من الغرب، فهل تلقى "سميرة الخليل" نفس مصير سميرة كيالي التي اغتصبها وقتلها "المجاهدون" قبل شهرين؟

يذكر أن "سميرة كيالي" فتاة حلبية مرتبطة بالمعارضة كانت تعمل في مجال الإغاثة، وقتلت قبل شهرين بعد ان تناوب عدد من المسلحين على اغتصابها وفق ما اعلنته "جبهة النصرة" بعد حكمها بالقتل على ستة من "لواء عندان"، الذين برروا خطفهم لـ"كيالي" بأنهم شكوا بوجود علاقة لها مع المخابرات السورية، التي وبدورها كانت تتهم الفتاة بوجود علاقة لها مع جماعة الاخوان المسلمين.
وقامت "جبهة النصرة" بعد العثور على جثة "سميرة كيالي" بخطف "نمر أبو الخير" من متزعمي "لواء عندان" و ابنه "سنان" و أربعة من اتباعه، وبعد مدة أعلنت "النصرة" أن المخطوفين لديها اعترفوا باغتصاب وقتل الناشطة الطبية والاغاثية "سميرة كيالي"، وقد حكمت عليهم بالقتل وتم تنفيذه يوم الثلاثاء الماضي (حسب جبهة النصرة).
ووفقا للمعطيات فإنه لايوجد فرق كبير بين قصتي الاختطاف، فالسميرتان (كيالي والخليل) كانتا تتمتعان بعلاقة جيدة مع الجماعات المسلحة التكفيرية طيلة المرحلة الاولى من الازمة في سوريا، ولكن بعد ان اشتد عود التكفيريين، ولم يعد مطلوباً اخفاء الحقيقية الوهابية "للثورة"، بدأ التكفيريون ينكلون بحلفائهم من العلمانيين ودعاة الدولة المدنية.
وبدوره أدان المجلس المحلي في دوما الذي يتمول من الاتحاد الاوربي خطف "سميرة الخليل" و "رزان زيتونة" ورفيقيهما، وكذا فعلت هيئة التنسيق التي يتزعمها "حسن عبد العظيم".
ولمن لايعرف "سميرة الخليل" فهي زوجة "ياسين الحاج صالح" الذي تختطف "داعش" اثنين من اشقائه "احمد وفراس" بتهمة التعامل مع المخابرات الغربية، كما أن أفراداً من العائلة على رأسهم محمد الحاج صالح تولوا مهمة إدخال مقاتلي القاعدة والجهاديين السلفيين إلى الرقة.
وعلى مايبدو فإن علاقة عائلة الحاج صالح وهم من الشيوعيين السابقين بالمخابرات الأمريكية تثير حفيظة التكفيريين الذين يطلق عليهم مصطلح "الجهاديين"، كما أن الاتهامات لهم بسرقة اموال المساعدات وتوريط الرقة بمقاتلي تنظيم القاعدة، عامل مهم لاستهدافهم دون اغفال التحريض العنصري الذي قام به الصحفي المعارض حكم البابا واتهامه لـ"سميرة الخليل" بالتجسس على "المجاهدين" في الغوطة لصالح المخابرات السورية.