رغبة اميركية للحوار مع "الجبهة الاسلامية" بسوريا

الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 19/12/2013 – اكد استاذ العلوم السياسية السوري بسام ابو عبد الله ان القوى التي كانت تعول عليها واشنطن فشلت في تحقيق اهدافها، كما وصف الرغبة الاميركية في لقاء ما يسمى "الجبهة الاسلامية" امر مخجل.

وقال ابو عبد الله في تصريح خاص للقناة ان كل القوى التي كانت تعول عليها الولايات المتحدة او تتستر خلفها امثال "جيش الحر" او غير ذلك لانها فشلت في تحقيق اهدافها، لذلك ترى نفسها مضطرة للتحدث مع ما يسمى بالجبهة الاسلامية وهي واجهة السعودية في الاساس.

واضاف ان اعلان جون كيري رغبته في لقاء ما يسمى بالجبهة الاسلامية هو امر مخجل وسيضع واشنطن في مشكلة حقيقية، معتبراً ان سقوط الخيار الغربي خلال السنوات الثلاث الماضية والفشل في مواجهة الدولة السورية هو الذي دفع الغرب للحوء الى ادوات القاعدة والتكفيريين.

واعتبر ابو عبد الله ان انتشار القاعدة على الارض السورية هو يشكل خطراً ليس فقط على السوريين فحسب وانما يشكل خطراً على الدول الاقليمية ايضاً، مؤكداً سقوط اختيار الائتلاف لانه لم يعد وفق كل التقديرات الغربية فهو ائتلاف لا وجود له ولا نفوذ على الارض، كما انه من الناحية السياسية فشل في تقديم نفسه على انه معارضة حقيقية لديها قاعدة شعبية على الارض.

وحول كلام كيري عن اللقاء بالجبهة الاسلامية قال السياسي السوري: يجب ان نذكر جون كيري لما قالته هذه الجبهة وهي لا تقبل لا بدستور ولا بدولة علمانية ولا بدولة ديمقراطية ولا بتعددية، وبالتالي فانها لن تحارب القاعدة لانها نمط اخر من انماط القاعدة.

واشار الى ان واشنطن محرجة جداً لانها لم تستطع تنفيذ ما طلب منها في الاتفاق مع الروس فيما يتعلق بالحكومة والدولة السورية، لان واشنطن لا تزال تراهن على ما وعدها به البعض ومنهم بندر بن سلطان من تغيير موازين القوى فاعطوهم المزيد من الوقت وهذا الامر لم يحقق لهم شيئاً.
Swh -12-21-50