مخرج "ملك الرمال" يحمّل السعودية مسؤولية أي مس بسلامته

مخرج
الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

حمّل المخرج السوري نجدت أنزور السلطات السعودية والاجهزة الامنية السعودية وامراء آل سعود المسؤولية التامة القانونية والشخصية عن اي مس بسلامته الشخصية او امنه الشخصي واي مساس بالعاملين معه في فيلم ملك الرمال.

وقال انزور في بيان ان "الشيخ عدنان العايض اصدر فتوى شرعية تعتبر قتله عملا ضروريا وحلالا ولم تقم الحكومة السعودية باي تصرف حيال هذا الشخص لذلك فانه يؤكد انه وبغض النظر عن احتمال وقوع هذا الايذاء فانه منسوب الى السلطات السعودية".

وهذا هو نص البيان :
إني أحمل شخصياً الحكومة السعودية والأجهزة الأمنية السعودية وأمراء آل سعود، المسؤولية التامة القانونية والشخصية عن أي مس بسلامتي الشخصية أو أمني الشخصي، وأي مساس بالعاملين معي بالفيلم من عرب وأجانب، واعتبر الأسرة السعودية الحاكمة وأجهزتها مسؤولة أما القضاء السوري، وأي قضاء آخر مباشرة عن أي جرم جزائي يرتكب بحقي أو بحق أسرتي أو العاملين معي.
وقد أعلنت ذلك اليوم على الملأ تأكيداً على أن التهديدات اليومية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أو وسائل الإتصال الأخرى، تندرج في إطار سعي العائلة الحاكمة في السعودية إلى إيذائي مع إمكانية التنصل من المسؤولية.
إني أؤكد للجميع أنه وبغض النظر عن احتمال وقوع هذا الإيذاء فإنه منسوب إلى السلطات السعودية حدوث ذلك بغض النظر عن الفاعل المباشر.
وسوف أتخذ جميع الإجراءات القانونية والقضائية ضد عدنان العايض وكل جهة أخرى يجب عليها أن تتنكر لذلك، أو تواجه ذلك ولم تفعل، بل واعتبر سكوتها عن هذا موافقة ضمنية صريحة.

و"ملك الرمال" هو أول فيلم روائي يتناول شخصية الملك عبد العزيز.
ويروي الفيلم قصة صعود الملك "من زعيم قبيلة مغمور في الكويت إلى حاكم بلا منازع في شبه الجزيرة العربية"، حسبما جاء في تقرير بموقع قناة "برس تي في" الإيرانية على الانترنت.
ويضيف الموقع أن "الفيلم يصوّر ابن سعود على أنه زير للنساء، متعطش للدماء، بلا ضمير، كقطعة من الشطرنج بيد البريطانيين."
أما صحيفة "القدس العربي" التي تتخذ من لندن مقرا لها، فأوردت أن الفيلم أبرز جانبا من اتفاق أبرم بين بريطانيا وابن سعود و"كيف أنه تلقى دعما بالمال والسلاح" لإنهاء الحكم العثماني في جزيرة العرب.
وفي مقطع ترويجي للفيلم بموقع يوتيوب للمقاطع المصورة يظهر الملك الراحل وهو في فترة الشباب كزعيم متحمس ومصمم على السيطرة على منطقة نجد، مهما كانت التكلفة.
كما تظهره مقاطع في مشاهد ربما تثير غضب الأسرة المالكة في السعودية.
فعلى سبيل المثال، هناك مشهد يقنع فيه ابن سعود جون فيليبي باعتناق الإسلام "حتى لو ظاهريا". وفي مشهد آخر، يظهر في غرفة نوم مع زوجة شابة.
وبالرغم من عدم عرضه في دول عربية أخرى، فقد أثارت خطط عرض الفيلم في سوريا غضبا سعوديا.
ودافع مخرج الفيلم نجدت أنزور عن عمله في سبتمبر/ أيلول الماضي ووصفه بأنه "مراجعة تاريحية" نافعة، وذلك خلال مقابلة مع قناة الميادين .
وقال أنزور "وجدت تشابها كبيرا بين ما حدث قبل مئة عام وما يحدث اليوم من فوضى قائمة في العالم العربي، وإعادة رسم ملامح المنطقة."
وردا على سؤال عن أن الفيلم متخم بمحتوى سياسي، قال أنزور "لا يمكننا فصل الفيلم عن السياسة الحالية، لا يمكننا إنتاج فن لمجرد التسلية."
ونفى المخرج السوري تلقي أي دعم من حكومة دمشق، وقال إن الفيلم ممول تمويلا خاصا.