غياب إيران يعرقل مباحثات جنيف 2

غياب إيران يعرقل مباحثات جنيف 2
الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أبرز ماتناولته الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الأحد 2013.12.22 هو موضوع مباحثات جنيف 2 حول الأزمة السورية، افتتاحية صحيفة "تهران إمروز" ناقشت العواقب الوخيمة من عدم مشاركة إيران في هذه المباحثات.

غياب إيران يعرقل مباحثات جنيف 2
إستهل الكاتب "أصغر زارعي" مقالته بالقول: إن المساعي العالمية لإقامة مؤتمر السلام في سوريا والمعروفة "بمباحثات جنيف 2" تأتي في ظل وقوع "حدثان مهمان" على الساحة الدولية.
فمن ناحية أعلنت الإدارة الأميركية عن رفضها العلني لحضور إيران في هذا الاجتماع ومن ناحية أخرى، فإن الكثير من الدول الأوروبية وحتى بعض دول المنطقة، توصلت إلى أن بقاء الرئيس السوري "بشار الأسد" في السلطة أفضل لهم من استبداله بمجموعات سلفية ومتطرفة.
وتوضح النقطة الأولى السالفة الذكر أن رفض أميركا مشاركة الجمهورية الإسلامية في إيران في مباحثات جنيف 2 يشير إلى النهج غير الواقعي لأميركا في مجال سياساتها الدبلوماسية، كما ويبدو أن هذه القوة تتحرك في أجواء لاعقلانية في مجال المعادلات السياسية العالمية.
وعلى أميركا أن تدرك أن الجمهورية الإسلامية في إيران بلد مقتدر وريادي ومؤثر في المنطقة وأن مشاركته في القضايا المتعلقة بالمنطقة لها مردودات إيجابية على المنطقة حیث تتمكن إیران أن تؤثر على مسيرة المفاوضات بشكل إيجابي ومؤثر.
وإن مشاركة إيران في المباحثات المتعلقة بالعراق وأفغانستان أظهرت بأن الحكومات الإقليمية لايمكنمها تجاهل الدور الإيراني المهم في الشرق الأوسط.
كما وأن عدم مشاركة إيران في مباحثات جنيف 2 حول الأزمة السورية ستعرقل المباحثات وتوصلها إلى طريق مسدود.
أما النقطة الثانية والأكثر أهميمة في مجال التطورات الإقليمية، هي حالة تنامي موجة السلفية في سوريا والتي تتغذى من أوساط أجنبية خارج الحدود السورية.
وإن تواجد هذه التنظيمات الإسلامية المتطرفة في الأراضي السورية أدت إلى وقوع الكثير من المجازر الوحشية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأدت إلى بروز حالة من التوتر الشديد والقلق في جميع الدول التي تترصد تطورات الأحداث في سوريا.
وخصلت الصحيفة إلی القول: إن هذه الأدلة تشير إلى أن سائر الدول ترجح بقاء الأسد في السلطة، لأن تغييره سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة على المنطقة.