ماهو سبب اطمئنان أميركا لنتائج مفاوضات جنيف النووي؟!

ماهو سبب اطمئنان أميركا لنتائج مفاوضات جنيف النووي؟!
الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف طهران بنسختيها الورقية والالكترونية الاربعاء، العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية، حيث خصصت صحيفة "وطن امروز" افتتاحيتها لمناقشة دواعي التصريحات الاميركية السلبية حيال بنود الاتفاق النووي.

ماهو سبب اطمئنان أميركا؟!
كتب "عابدين نورالديني" مقالا في هذه الصحيفة عن اسباب اطمئنان اميركا لنتائج مفاوضات جنيف النووي بين ايران ومجموع الدول (5+1) ويقول الكاتب:
اولا- للأسف تعتقد الحكومة الايرانية، ان تفسيرات اميركا لاتفاق جنيف النووي تهدف الى تهدئة المتطرفين الاميركيين والكيان الصهيوني. وهل ان التفسيرات الاميركة هذه يمكن اعتبارها عاملا نفسيا للسيطرة على المعارضين للاتفاق النووي في اميركا؟ بعبارة اخرى، هل ان التفسير الحقيقي للحكومة الاميركية لاتفاق جنيف يتطابق مع التفسير الايراني؟ وهل ان تفسيراتها هي في الواقع من اجل المعارضين للاتفاق؟.
ثانيا- ان المحادثات النووية بين وفدي جمهورية ايران الاسلامية والمجموعة السداسية الدولية تهدف الى تهيئة الارضية لتنفيذ بنود اتفاق جنيف النووي. الا اننا سمعنا بان الوفد الايراني ترك طاولة المفاوضات وعاد الى طهران، ولكنه وبعد ايام عدة استؤنفت المفاوضات مع الجانب الغربي، في حين أشار وزير الخارجية الايراني اخيرا الى ان هذه المفاوضات تتقدم ببطىء، وثم قام الطرفان بتأجيل الحوار الى بعد عطلة اعياد رأس السنة الميلادية، لماذا؟.
وفي هذا المجال قال "عباس عراقجي" نائب وزير الخارجية ان تفسيرات وتأويلات غير الصحيحة للمجموعة الدولية عن بنود الاتفاقية كانت السبب الرئيسي لبطء عملية التفاوض. وان هذا يؤكد ان تفسيرات اميركا كانت ليست بسبب تهدئة المنتقدين الاميركيين او الكيان الصهيوني!. 
ثالثا- ان الرئيس الاميركي لم يتقامر بشأن المفاوضات النووية مع ايران. كأنه مطمئن من مسيرة المفاوضات النووية. ويظهر انهم لايعانون من اي قلق حيال هذه المفاوضات ويعلمون الهدف النهائي المنشود، ولكن لماذا؟.
ان باراك اوباما يذكر دائما جملة واحدة في مجال تقييمه للمفاوضات النووية مع ايران وهي ان العقوبات هي التي دفعت إيران للجلوس على طاولة المفاوضات، اي انه يحاول من خلال هذه الجملة ان يثبت كفاءة حكومته في التعامل مع ايران.  
رابعا- يمكن القول ان رئيس الجمهورية "روحاني" جازف بشأن قضية المفاوضات النووية مع الجانب الغربي.
ففي الظروف الراهنة فان اية حكومة لاترى قضية اهم من موضوع تغيير نمط محاسبة الجانب الاميركي حول تصريحاته وتفسيراته عن المفاوضات النووية. ولهذا ينبغي على الحكومة الايرانية ان تبحث عن طريق لتغيير ذهنية المسؤولين الاميركيين بشأن ايران والمفاوضات النووية.
واخيرا فان التدبير لوضع برنامج كبير لاصلاح الاقتصاد واظهار عزم وتصميم الحكومة على متابعة هذا البرنامج الاصلاحي يمكن ان يترك اثاره على تغيير ذهنية الاميركيين حيال الجمهورية الاسلامية في ايران.