وقال الرئيس روحاني خلال استقباله اليوم الاثنين كتلة نواب محافظة كيلان في مجلس الشورى الاسلامي، انه عندما قدمنا مقترح ايجاد عالم خال من السلاح النووي في خطاب الجمعية العامة للامم المتحدة ورغم اننا طلبنا ادراجه في جدول اعمال الجمعية العامة الا اننا جميعا لم نكن نتصور بان يزداد المتبنون له من دولة واحدة الى 43 دولة بهذه السرعة، وبعد طرحه في اجتماع الجمعية العامة ورغم بعض المعارضات له من قبل البعض ومنهم الكيان الصهيوني الذي لم يجرؤ حتى على طرح مسالة التصويت عليه وتمت المصادقة عليه بالاجماع وهو ما يعد فخرا كبيرا ومتعلقا بالشعب الايراني واحدى نتائج الانتخابات الرئاسية.
واكد بانه ينبغي التحلي بالتسامح للوصول الى ايران آمنة وحرة ومتطورة، واوضح بان الامور لن تتقدم في ظل الشقاق والخلاف واضاف، ان الاوروبيين الذين يملكون تاريخا مليئا بالحروب والنزاعات والخلافات مع بعضهم البعض وصلوا الى هذه النتيجة وهي ان يتحدوا معا، فلماذا لا ينبغي علينا نحن الذين نملك افضل دين وثقافة وتعاليم ان نكون الى جانب بعضنا بعضا وان نتعاطي مع بعض على اساس الاعتدال.
واكد ضرورة التعاطي البناء مع العالم واضاف، لا شك انه ينبغي على اساس العزة والحكمة والمصلحة تطوير العلاقات الاقليمية والدولية للعمل عبر الاستفادة من جميع الطاقات على حل المشاكل على وجه السرعة.
واعتبر ان احدى المشاكل الاساسية لمجتمعنا هي التطرف ومنذ بداية الثورة الاسلامية خلق المتطرفون مشاكل للبلاد، ومن الممكن ان تكون بعض اجراءاتهم نابعة من منطلق حسن النية الا ان نتيجة اجراءاهم هي خلق المشاكل.
واعتبر طرح موضوع العقلانية والاعتدال من جانب الحكومة ليس شعارا فقط وقال، اننا نعتقد بان مشاكل البلاد لا تحل دون اعتماد العقلانية والاعتدال.
واشار الى ان العقلانية والحكمة يجب ان يكونا اساس وارضية جميع الجهود لتحقيق الاهداف المتوخاة واضاف، ان الحكومة قدمت ميزانية البلاد للعام القادم على اساس الواقعية الكاملة وبناء على الطاقات المتاحة ونامل بان لا تتغير هذه اللائحة في مجلس الشوري الاسلامي كثيرا وبالاخص ان لا تزداد ارقام الميزانية.
وفي جانب اخر من تصريحاته اكد رئيس الجمهورية الدور المؤثر لخطوط سكك الحديد في ربط المصالح الاقتصادية وتبعا لذلك الامن القومي لايران مع دول المنطقة وقال، انه ينبغي عبر تطوير خطوط سكك الحديد في الداخل وبين الدول الجارة ربط المصالح الاقليمية لايران وهذه الدول مع بعضها بعضا.
وتابع قائلا، ان الحكومة الحادية عشرة تسلمت مهام الامور في اصعب الظروف الممكنة وفي ظل حجم لافت من العقوبات والمشاكل الا ان ذلك لا يعني عدم امكانية حل المشاكل والوصول الى الاهداف السامية.
وقال ان تنفيذ اتفاق جنيف يمكنه المساعدة بحل المشاكل واضاف، بطبيعة الحال فان السبب الاساس للكثير من المشاكل داخلي الطابع وان العديد منها ليست لها حلول قصيرة الامد.
واشار الى نتائج الانتخابات الرئاسية على الصعيدين المحلي والدولي واضاف، ان هذه الانتخابات ادت على الصعيد الداخلي الى بث الامل والنشاط وشهدنا على الصعيد الدولي عند زيارتنا الى نيويورك (للمشاركة في اعمال الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة) ان مسؤولي الدول الاخرى ومن ضمنهم الاوروبيون قد تقدموا بطلب اللقاء معنا في مؤشر لعظمة ارادة وتضامن الشعب الايراني والتي تجلت في الانتخابات الرئاسية.