فضيحة الفساد كلفت الاقتصاد التركي أكثر من مئة مليار دولار

فضيحة الفساد كلفت الاقتصاد التركي أكثر من مئة مليار دولار
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

أعلن نائب رئيس الحكومة التركية بولنت ارينج أمس الاثنين أن الفضيحة السياسية المالية التي ضربت حكومة حزب العدالة والتنمية كلفت الاقتصاد التركي أكثر من 100 مليار دولار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ارينج قوله في تصريح صحفي أدلى به في ختام اجتماع للحكومة التركية: "نحن نتكلم عن خسائر تفوق قيمتها 100 مليار دولار".
ومنذ بداية العام خسرت العملة التركية اكثر من 15 بالمئة من قيمتها وتأثرت الى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز اركان حكومة اردوغان وكذلك بقرارات البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي "البنك المركزي" التي تؤثر على الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة.
وأقالت الحكومة عشرات من كبار رجال الشرطة المتهمين بالولاء لجماعة فتح الله غولن منذ اندلاع الفضيحة وعينت مدعين جددا لترأس هؤلاء الذين يتولون التحقيق في هذه القضية التي تهددها.
وفي تصريح علني غير مسبوق اتهم أحد المدعين الأسبوع الماضي الشرطة بعدم تنفيذ قرارات اعتقال شملت نحو 30 شخصية جديدة يشتبه في تورطها بعمليات فساد وكلها مقربة من الحكومة.
من جهته، قال غولن الرئيس الشرفي لمؤسسة الصحفيين والكتاب التركية في بيان ان المؤسسة اعربت عن قلقها الشديد من ميول رئيس الوزراء الاستبدادية مشددة على انه "من الواضح في تركيا أن الحكومات متورطة في الفساد وفقدت كل ثقة وكل مصداقية".
كما انتقد كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بسبب فضيحة الفساد التي حلت بحزب العدالة والتنمية مطالبا إياه بكشف حجم ممتلكاته معلقا "أصبح اسم حزب العدالة والتنمية حزب علب الأحذية بعد هذه الفضائح".
ونقلت صحيفة (سوزجو) التركية امس الاثنين عن كليتشدار أوغلو قوله في كلمة ألقاها خلال افتتاح مبنى فرع الحزب الجديد بمدينة اسطنبول إن: "اسطنبول شهدت هزة ارضية بقوة 9 درجات اليوم اسمها زلزال الشعب" مؤكدا أن الشعب التركي رفض السرقة ولا يريد ان يعفو عن مغتصبي حقه و يريد أن يحافظ على سلطته.
وأوضح كليتشدار اوغلو أن الشعب التركي بدأ يدرك أنه يدار من قبل ديكتاتور قائلا: "لأول مرة تواجه الجمهورية التركية رئيس وزراء يدافع عن المتورطين بالفساد واللصوص في تاريخها".
وتابع "إن أعمال الفساد التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية انكشفت بينما أردوغان يدعي وجود العصابات داخل الدولة وتذكر العصابات بعد فضح أعمال الفساد".
وقال كليتشدار أوغلو: "إن أردوغان لم يتمكن من خداع الشعب بعد ما حققت عائلته الأرباح الكبيرة من وراء نهب الدولة مؤكدا أن هذا الحزب أصبح حزب علب الأحذية".
وأوضح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي "إن أردوغان يترك اللص ويلاحق الشرطي والمدعين العامين ويحمي اللصوص والمرتشين والمتورطين بالفساد".