شوماخر في حالة "مستقرة" ولكنها "لا تزال حرجة"

شوماخر في حالة
الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

تبدو الحالة الصحية لسائق الفورمولا واحد المعتزل الالماني ميكايل شوماخر "مستقرة" بعد 72 ساعة من دخوله مستشفى غرونوبل اثر اصابة خطيرة في الرأس عقب حادث تزلج، ما يمكن إعتباره "نبأ سارا" على الرغم من أن حالته لا تزال حرجة بحسب ما قالته ملحقته الإعلامية سابين كيهم .

في المقابل، لم يدل الأطباء بأي تصريح اليوم.واعلنت الملحقة الصحافية والمقربة من عائلة شوماخر، كيهم اليوم امام مستشفى غرونوبل ان حالة الاسطورة كانت "مستقرة ليلا وهذا الصباح"، مضيفة ان ذلك كان "نبأ سارا".وقالت في تصريح صحافي مقتضب جدا امام عدد كبير من الصحافيين اغلبهم يمثلون وسائل اعلام اجنبية: "لن يكون هناك مؤتمر صحافي الا اذا كان هناك تغير في الحالة الصحية" لالسائق الالماني المعتزل الذي تعرض لاصابة بليغة في رأسه اثر حادث خلال تزلجه في جبال الالب الفرنسية.ورفضت كيهم التعليق على الحالة الصحية لشوكاخر في الساعات المقبلة مشيرة الى ان "الاطباء وحدهم مخولون للحديث في هذا الموضوع". وشددت كيهم "الحالة تبقى حرجة"، موضحة "ان عائلة شوماخر أمضت الليلة" بالقرب من ميكايل شوماخر وانها لن تقوم باي تعليق آخر.وأدلت كيهم بهذا التصريح مرات عدة باللغتين الانكليزية والالمانية استجابة لطلبات الصحافيين الذين احتشدوا في ساحة المستشفى. من جهته، رفض اطباء النجم الالماني الادلاء باي تصريح بعدما كانوا اعلنوا امس الثلاثاء ان الساعات المقبلة ستكون "عصيبة".وقال نيكي لاودا البطل السابق في سباقات الفورمولا واحد في تصريح لصحيفة "دي زيت" التي ستصدر غدا الخميس: "أعتقد أن هناك أحد في الأعلى يحاول مساعدته في هذه الحالة ,ميكايل لا يمكنه القيام بأي شىء في الوقت الحالي".وأضاف لاودا الذي تعرض بدوره لحادث خطير في السبعينيات: "الله وحده قادر على مساعدته". وتابع "الله يقرر اشياء لا يمكننا فهمها. لا يمكنني أن أفسر منطقيا لماذا لم يتعرض ميكايل لهذا الحادث كسائق ولكنه تعرض له عندما كان يمارس هواية التزلج برفقة إبنه وأصدقائه". وكان البروفيسور جان-فرانسوا بايان رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى غرونوبل ان حالة شوماخر "لا تزال حرجة"، فيما قال زميله البروفيسور ايمانويل غاي مدير قسم جراحة المخ والاعصاب ان يصعب التكهن بمصير بطل العالم 7 مرات في الفورمولا واحد. وظهر بصيص من الامل صباح الثلاثاء عندما اكد الفريق الطبي في مؤتمر صحافي ان اجرى عملية جراحية ثانية ناجحة لشوماخر "لازالة ورم دموي داخل الدماغ". وكان شوماخر خضع لعملية جراحية اولى الاحد لازالة كدمات خارج المخ، تحت الجلد، تحت الجمجمة. ولا يزال شوماخر في غيبوبة اصطناعية و"تحت الخطر" بحسب الاطباء الذين يرفضون الحديث عن مستقبل شوماخر.واوضح الفريق الطبي "في الوقت الراهن، لا يمكننا الضرر الذي يعاني منه شوماخر الذي سيحتفل بعيد ميلاده ال45 بعد غد الجمعة، سوى من مراقبة زمنية" مستبعدا نقله الى مستشفى آخر. وقال البروفيسور جيرار سايان رئيس معهد الدماغ والنخاع الشوكي وصديق شوماخر الشخصي "لا يجب أن نقول باننا +فزنا+. هناك صعود وهبوط (...) لكن يجب ان نبقى واقعيين". ويتواجد الى جانب شوماخر في المشتشفى على الخصوص كورينا زوجته منذ عام 1995 وابنته جينا ماريا (16 عاما) وابنه مايك (14 عاما). ويواجه اطباء المستشفى ضغطا كبيرا جدا من وسائل الاعلام من مختلف انحاء العالم والمتواجدين منذ الاحد الماضي في موقف السيارات التابع للمستشفى.وتطرح ظروف الحادث الكثير من الاسئلة. وبحسب ادارة محطة ميريبيل (سافوا) والنيابة العامة لالبرفيل فان مايكل شوماخر اصطدم رأسه الاحد وبسرعة كبيرة بصخرة عندما كان يتزلج برفقة ابنه مايك في مكان خارج الحلبة.وبحسب مصدر مقرب من التحقيق، لم تكن الخوذة التي انكسرت الى قسمين، كافية لحمايته. ولكن وبحسب كيهم فان شوماخر لم يكن يتزلج بسرعة كبيرة لحظة وقوع الحادث، وقالت "على ما يبدو ان خوذته تكسرت لكن هذا لا يعني انه كان يتزلج بسرعة كبيرة". كما اكدت كيهم ان شوماخر لم يكن برفقة ابنه فقط لحظة سقوطه ولطن "مع مجموعة صغيرة من الاصدقاء"، مضيفة "لم يكن مسرعا لانه يبدو انه كان يساعد صديقا سقط على الارض".وتم فتح تحقيق "حول ظروف وأسباب الحادث" بحسب النيابة العامة في البيرفيل. ووقع الحادث خارج مضمار التزلج" حيث كانت الصخور مغطاة جزئيا أو كليا تحت الثلوج".
ويعتبر شوماخر حتى الان السائق الاكثر تتويجا في سباقات الفورمولا واحد في العالم امام الارجنتيني خوان-مانويل فانجيو برصيد 7 القاب عالمية بين عامي 1994 و2004 و91 فوزا في سباقات الجائزة الكبرى.
   
 

تصنيف :