وقالت مصادر إعلامية أن "الانتحاري م.س. الذي نفذ انفجار حارة حريك لبناني عمره 20 عاما من بلدة حدودية لبنانية شمالية".

من جهتها نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر أمنية لبنانية أنه "من خلال مسح وتحليل مسرح الجريمة تؤكد المعلومات الامنية الاولية عدة فرضيات من بينها انتحاري كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع غراند شيروكي قام بتفجيرها وسط الطريق مشيرة الى ان العبوة قدرة زنتها بين العشرين الى 30 كيلوغرام سبق للجيش اللبناني ان حذر من خطورتها في برقية عسكرية عممت على الاجهزة الامنية قبل اكثر من عشرة ايام فيما تبين ان مواصفاتها بدت مطابقة للسيارة المفخخة".

وأوضحت أن تفجير حارة حريك وضع تحت مجهر الفرضيات الامنية لتحديد هوية الفاعل والجهة المسؤولة عن الاعتداء.
ومقارنة بالتفجيرات السابقة، يوضح الامنيون المعنيون أن وزن العبوة لم يكن كبيراً لسبب توجس السائق من التفتيش على الحواجز الأمنية لذلك لجأ إلى إخفاء المتفجيرات في أبواب السيارة، التي لا يمكن لها أن تتسع لكمية كبيرة.
وتشير المعلومات إلى أن السيارة دخلت سوريا وتمّ تفخيخها في إحدى المناطق التي يسطير عليها المسلحون، وليس في عرسال، كما يتردد.
وأكدت مصادر امنية أن شخصا لبنانيا هو الاخير الذي اشترى السيارة، وقام ببيعها لأشخاص من المعارضة السورية  قبل ثلاثة أشهر.
وفي حين ينتظر المحققون سحب محتوى الكاميرات وتفريغها وتحليلها، بغية تحديد المسار الذي سلكه منفذ العملية، إلا أن الأمن اللبناني، بأجهزته المسؤولة عن حواجز التفتيش، عليه الاعتراف بخطورة الاختراق الذي تعرّض إليه، ويتساءل مراقبون كيف استطاعت سيارة تحمل لوحة سبق وتمّ التبليغ عن خطورتها، من اجتياز حواجز أمنية بلا أي تفتيش أو توقيف وكيف وصل الأمن اللبناني إلى هذا المستوى من الإهمال والهشاشة، في ذروة المخاطر.