"داعش" تتكبد خسائر كبيرة و"جيش المجاهدين" يعلن الحرب ضدها

السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

قتل العشرات من عناصر "داعش" ومناصريهم خلال اشتباكات عنيفة جرت مع المعارضة السورية المسلحة في ريفي حلب وادلب شمال سوريا، حسبما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، فيما اعلن "جيش المجاهدين" الحرب على "داعش" في سوريا.

وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان " 36 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا خلال اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف ادلب الغربي الشمالي"، مشيرا إلىالمعارضة المسلحة تمكنت من اسر ما لا يقل عن 100 من عناصر "داعش" خلال الاشتباكات المستمرة منذ فجر يوم امس الجمعة في المنطقة.

هذا اعلن "جيش المجاهدين" الذي تم تشكيله مؤخرا، الحرب على ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) التابعة لتنظيم القاعدة.

وذكر الاتحاد الذي يضم ثماني كتائب مسلحة "اسلامية وغير اسلامية" في بيان نشر الجمعة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "نعلن نحن جيش المجاهدين الدفاع عن انفسنا وعرضنا ومالنا وارضنا، وقتال تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الباغي على حكم الله".

واعلن الاتحاد الحرب على التنظيم "حتى اعلانه حل نفسه او الانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الاخرى او تركهم اسلحتهم والخروج من سوريا".

واتهم الاتحاد في بيانه التنظيم "بالإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة"،  كما اتهم التنظيم بالقيام بعمليات سرقة وسطو وبطرد المدنيين من منازلهم "وخطفهم للقادة العسكريين والإعلاميين وقتلهم وتعذيبهم في أقبية سجونهم".

ودارت اشتباكات عنيفة الجمعة بين مسلحين من "داعش"، من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب في شمال سوريا وريفها، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

ويضم "جيش المجاهدين" كلاً من "تجمع استقم كما أمرت" و"الفرقة 19 في الجيش الحر" و"نور الدين الزنكي" و"ألوية الأنصار" و"أمجاد الإسلام" و"جند الحرمين" و"أنصار الخلافة" و"حركة النور".

وقال المتحدث باسم قيادة "جيش المجاهدين" محمد أديب، لوكالة "الأناضول"، إن "عمل جيش المجاهدين لا يقتصر على مدينة حلب وحسب، بل يشمل سوريا جميعها، ويتوجه إلى تحرير مناطق حلب وريفها، وإدلب وريفها، من داعش"، مشيرا إلى أن "القيادي في كتائب نور الدين الزنكي الشيخ توفيق شهاب الدين هو قائد جيش المجاهدين".

وتأتي هذه التطورات بعد يومين على الكشف عن مقتل طبيب كان مكلفاً من "أحرار الشام"، بإدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سوريا على أيدي "داعش".

هذا وأشار المرصد إلى خروج تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب وريفها تهاجم "داعش" وتطالب بخروجه من المنطقة، فيما تعرضت إحدى التظاهرات في مدينة أدلب لإطلاق نار من عناصر "داعش".