كيري يزور السعودية والاردن لدفع عملية التسوية

كيري يزور السعودية والاردن لدفع عملية التسوية
الأحد ٠٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت حصول "تقدم" في مفاوضات التسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لكنه اقر في الوقت نفسه بانه يتعين القيام بمزيد من العمل، مشيرا الى انه سيزور الاحد في اطار مساعيه هذه كلا من السعودية والاردن.

وقال كيري في ختام لقاء مطول مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية عصر السبت، هو الثاني في غضون 24 ساعة "لم نبلغ (الهدف) بعد لكننا نحرز تقدما".
وتابع "انا واثق من ان المحادثات التي اجريناها في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتى حلت بعض القضايا المعينة ووفرت فرصا جديدة لحل قضايا اخرى"، مضيفا "بدأنا في التطرق الى اصعب العقبات".
و في هذه الاثناء ،ندد محتجون فلسطينيون بمساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدفع المحادثات مع إسرائيل قدما، ورددوا هتافات تطالب كيري بالعودة إلى بلاده حيث تظاهر عدة مئات من الفلسطينيين في شوارع رام الله، مرددين هتافات مثل "يا كيري يا جبان في فلسطين ما لك مكان".
من جهته قال رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات ان الفلسطينيين هم اكثر الخاسرين من فشل المحادثات.
وقال الوزير الاميركي "خلال هذا الاسبوع ستواصل فرقنا العمل لمحاولة ارساء اسس التقدم الضروري لكي اتمكن من العودة والقيام بالخطوات التالية".
من جهته كشف مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس ان كيري يمارس "ضغوطا كبيرة" على عباس للقبول باتفاق اطار يتضمن الاعتراف بـ"يهودية اسرائيل".
   واضاف المسؤول الفلسطيني في كلامه عن لقاء الجمعة مع عباس ان "الرئيس جدد مرة اخرى رفضه الاعتراف بيهودية اسرائيل واكد تمسكه بالتوصل الى اتفاق يلبي الحقوق الفلسطينية (...) ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع "كما اكد الرئيس رفضه لاي وجود اسرائيلي عسكري في اراضي دولة فلسطين واي وجود استيطاني في اراضي هذه الدولة".
ووصف المسؤول اللقاء الفلسطيني الاميركي في رام الله ليلة الجمعة بانه "كان جلسة مفاوضات صعبة جدا جدا"، مشيرا الى ان كيري طلب من عباس "ان يعطيه مواقف نهائية وواضحة وصريحة ومحددة على الخطوط العريضة لاتفاق الاطار الذي ينوي تقديمه الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
واقر مسؤولون اميركيون بانه من المستبعد التوصل الى اتفاق حول اطار يدفع المفاوضات قدما نحو تسوية نهائية خلال هذه الزيارة بل ان المسالة تتطلب المزيد من الوقت.
وبالنسبة للقدس اوضح المصدر الفلسطيني ان كيري "طرح صيغة جديدة لحل قضية القدس لكنها غير واضحة وغامضة وبالتالي لا يمكن القبول بها"، مشيرا الى ان صيغة كيري "تتضمن ان تكون القدس الموحدة عاصمة لدولتين دون ان يحدد اين هي القدس واين هي القدس الشرقية وهو طرح يثير الشك حيث ان اسرائيل تعتبر ان القدس الكبرى تتضمن قرى القدس وبالتالي القدس الشرقية التي نطالب بها وهي التي احتلت عام 1967".
وفي اطار مساعيه الرامية الى تحقيق مزيد من التقدم في مفاوضات السلام، اعلن كيري السبت انه سيزور الاحد كلا من الاردن والسعودية.
وقال "غدا ساذهب الى الاردن للقاء الملك عبد الله (الثاني) ووزير الخارجية ناصر جودة، ومن هناك ساتوجه بالطائرة الى السعودية حيث سالتقي الملك عبد الله لاطلاعه على المستجدات والتباحث في ما سوف نحاول القيام به في الايام المقبلة".
ومن المقرر ان يلتقي كيري خلال الاسبوع المقبل لجنة المتابعة العربية حول مفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية.
وبقيت المفاوضات المباشرة متعثرة لحوالى ثلاث سنوات قبل ان يوافق الطرفان على استئنافها في تموز/يوليو اثر جهود دبلوماسية مكثفة بذلها كيري.