معتز محي الدين رئيس المركز الجمهوري للدراسات الامنية..

ما يحدث في العراق مشروع سعودي بمباركة صهيواميركية

الأحد ٠٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

بغداد- 2014-1-5- اكد معتز محي الدين رئيس المركز الجمهوري للدراسات الامنية، ان لدى السعودية مشروعا في العراق وفي سوريا تصرف له المليارات من الدولارات، حيث تقوم بتجنيد عناصر من كافة الدول الاسلامية وتدريبهم في مراكز معينة كالاردن وتركيا او غيرها ومن ثم ترسلهم الى العراق وسوريا.

وقال محي الدين في حديث مع قناتنا اليوم الاحد: ان اساس هذا المشروع هو تحطيم ارادة الشعبين العراقي والسوري وفرض هيمنة خليجية على هذه الدول وكذلك زرع روح الفتنة والاقتتال الطائفي، واضاف ان الدلائل تشير الى ان هذا المشروع يحظى بغطاء وتأييد اسرائيلي واميركي بدليل الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري المكوكية حيث سيزور بعد ايام الاردن والسعودية وكذلك الكيان الاسرائيلي.

واوضح محي الدين، ان المشروع السعودي هذا لايزال حتى يتدخل في شؤون مصر الداخلية وفي موضوع سيناء، مشيراً الى ان المشروع مازال مستفحلاً على الدول الخليجية ويتمول يومياً من اطراف خليجية وحلفاءها كتركيا والكيان الاسرائيلي.

وحول المعارك التي تجري في مدينة الرمادي، قال ان بعض الاطراف السياسية التي تدعم المشروع السعودي، شعرت بأهمية المشهد الجديد بقيادة القوات العراقية ومعاركها المصيرية لاعادة الاستقرار والامن الى محافظة الانبار بعد ان استباحتها عناصر داعش والفصائل المسلحة التي هربت من القتال الموجود في داخل واروقة وشوارع دمشق ومدن سوريا ولجئت الى الحدود العراقية المفتوحة الى محافظة الانبار.

واوضح ان بعض السياسيين الذين كانوا يعارضون العملية العسكرية في الرمادي، قد تواروا حالياً عن وسائل الاعلام لانهم كانوا يحملون ضغينة معينة تجاه كل عملية عسكرية تقود لتحقيق نصر حتى في العاصمة بغداد، وكانوا يعربون عن تشفيهم عند حدوث انفجار او عمليات ارهابية داخل الحسينيات عن طريق المنابر او عن طريق التصريحات الاعلامية.

واكد محي الدين، ان هناك حتمية كبيرة لمستقبل العلاقة السياسية بعدما بدأت تتكشف للعراقيين ضلالة بعض السياسيين وكذلك الاوضاع على ارض الواقع وآراء السياسيين داخل التحالفات السياسية الموجودة في مجلس محافظة الانبار الذي اعلن بصورة رسمية تأييده للعملية العسكرية لمحاربة عدو شرس وقوي والمتمثل بداعش، استباح كافة المدن العراقية بدون استثناء.

واشار الى ان عناصر داعش لا تفرق بين اي مذهب من المذاهب أو اي سياسي من السياسيين، وانما هدفها هو زرع الفتنة والقتل عند العراقيين، مشدداً على ان السياسيين اصبحوا على المحك في الوقت الحاضر بعدما اتضح للعراقيين، ان الجيش العراقي - حسب ما روجوا- هو ليس جيش المالكي وانما جيش لكل العراقيين.
14:45- 5- tok