احتدام القتال بين الجماعات المسلحة في سوريا

الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق – 08/01/2014 : اكد مدير مكتب قناتنا في دمشق الزميل حسين مرتضى ان حدة الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة في سوريا قد تصاعدت بشكل كبير خاصة بين تنظيم داعش الارهابي من جهة وما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة من جهة ثانية .

واوضح مرتضى في حديث من دمشق مساء الأربعاء ان حلب شهدت جانبا كبيرا من هذه الاشتباكات في العديد من المناطق ، وبينما دعا زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني الى التهدئة في المعارك مع داعش ، كان هناك رد غير مباشر من داعش وهو انها ستقوم بتصعيد عملياتها خلال الساعات القادمة ، معتبرة ان كل عنصر فيما يسمى بالأئتلاف المعارض هدفا لها ، وهذا ما يُنذر بتصاعد حدة الاشتباكات واتساع رقعتها .
واشار مدير مكتب القناة في دمشق الى نقطة مهمة وهي ان الطرف السعودي يضغط الان من اجل التصعيد خلال هذه الفترة لعرقلة انعقاد مؤتمر جنيف2 الخاص بحل الازمة السورية .
وتابع حسين مرتضى قائلا : لقد خسر تنظيم داعش الارهابي المركز الرئيسي له في حلب الواقع في حي قاضي عسكر بمشفى الاطفال ، حيث اصبح الان تحت سيطرة المجاميع المسلحة الأخرى ، وقد استقدم داعش تعزيزات لعناصره من دير الزور والرقة باتجاه حلب في محاولة للاحتفاظ بالمناطق التي بات يخسرها الواحدة تلو الاخرى ، واستعادة ما خسره .
وفي الرقة والحسكة ارتكبت الجماعات الأرهابية المسلحة مجزرة بالأمس بحق عدد من الاكراد بعد ان دخلت الى بلدة تل حميس وقامت بقتل الاهالي والتمثيل والتنكيل بجثثهم ، كما قامت بتصوير المشهد حيث شوهدت جثث لعدد من النساء بين القتلى .
وفي دير الزور هناك اتساعات لرقعة الاشتباكات بين داعش والفصائل الاخرى ، ومازالت المعارك متواصلة .
الى جانب ذلك يواصل الجيش السوري عملياته في العديد من المناطق ، والنقطة الأبرز اليوم هي قرار خروج نحو مئتي مدني من مخيّم اليرموك طبقا لمبادرة سابقة حيث كان مقررا استقبالهم من قبل المنظمات الانسانية السورية لتأمين المأوى لهم وتلبية احتياجاتهم العاجلة ، لكن المجموعات المسلحة الموجودة في مخيّم اليرموك تمنع تنفيذ مبادرة الفصائل الفلسطينية كما تمنع خروج الاهالي وتستخدمهم كدروع بشرية ، وتهدد من جهة ثانية كل مسلح يحاول تسليم نفسه الى السلطات .
Ma.14:46.8