اكثر من 10 الاف مهاجر افريقي يتجمعون امام الكنيست الاسرائيلي

اكثر من 10 الاف مهاجر افريقي يتجمعون امام الكنيست الاسرائيلي
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

افادت الشرطة ان اكثر من عشرة الاف طالب لجوء افريقي دخلوا بصورة غير قانونية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة تجمعوا الاربعاء امام البرلمان في القدس المحتلة لليوم الرابع من حركة احتجاج ضد سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان "اكثر من عشرة الاف متظاهر تجمعوا باذن من الشرطة بهدوء امام الكنيست". واضاف ان "الشرطة منتشرة بقوة لضمان احترام النظام".

من جهته منع رئيس البرلمان يولي ادلشتاين دخول اربعة ممثلين عن المتظاهرين الى الكنيست بعدما تلقوا دعوة للقاء من نواب.

وفي بيان، برر ادلشتاين قراره موضحا انه يريد بذلك "تفادي الاستفزازت التي يمكن ان تتحول الى اعمال عنف واعمال مخلة بالنظام".

وتظاهر المحتجون وهم يتحدرون بصورة اساسية من اريتريا والسودان، بهدوء وهم يرددون بالانكليزية "نحن لاجئون، نحن بحاجة الى حماية".

واعرب الكاتب الاسرائيلي ديفيد غروسمان عن "خجله وخيبته" من المعاملة التي يحظى بها هؤلاء المهاجرون في بلده، كما ذكر موقع واي نت الالكتروني.

والاثنين نظموا مسيرة في تل ابيب امام عدد من السفارات الغربية.

والاحد، شارك اكثر من ثلاثين الفا منهم في تظاهرة حاشدة في وسط تل ابيب.

ويندد طالبو اللجوء هؤلاء برفض السلطات درس طلباتهم اضافة الى احتجاز المئات منهم. لكنهم اصطدموا برفض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي حذر من ان تظاهراتهم "لن تؤدي الى نتيجة".

وفي رسالة مفتوحة نشرت الاربعاء، دعا منظمو التظاهرات رئيس الوزراء وحكومته الى "حوار مباشر ومفتوح" معهم.

وقالت الرسالة "لسنا مجرمين" لكننا "مجموعة طالبي لجوء ديموقراطي، منضبط ويحترم القانون".

واثناء تجمع الثلاثاء في تل ابيب، اكد ممثلو المحتجين ان الحركة ستتواصل الى ان تلغي الحكومة تشريعا مثيرا للجدل وتمنحهم صفة لاجئين.

وبموجب قانون تم التصويت عليه في العاشر من كانون الاول/ ديسمبر، يمكن ايداع المهاجرين غير الشرعيين قيد الاحتجاز حتى سنة من دون محاكمة.

وبعد التصويت على القانون، فتح مركز احتجاز في جنوب الاراضي المحتلة. وهو يفتح خلال النهار، لكن يتعين على شاغليه تسجيل حضورهم ثلاث مرات وهم مجبرون على تمضية الليل فيه.

واعلنت المتحدثة باسم دائرة السجون سيفان فايزمان ان 119 مهاجرا محتجزون في سجن صحرانيم المجاور الذي فتح في 2007 يرفضون تناول الطعام لليوم الثالث على التوالي في اطار حركة الاحتجاج.

ولم يعلن منظمو التظاهرات ما اذا كان هذا الاضراب عن الطعام سيتواصل الخميس، لكنهم اكدوا انهم مصرون على مطالبهم.

وبين هؤلاء اكد طالب اللجوء الاريتري هبتون محاري لشبكة التلفزيون الاسرائيلية "تشانيل وان"، ان على الحكومة ان "تتوقف عن اعتقال طالبي اللجوء في الشوارع والغاء القانون العنصري (...) والاهم من ذلك ايضا الاعتراف بطالبي اللجوء على انهم بشر".

ولم تدرس السلطات الاسرائيلية طلب اللجوء الخاص به بعد ستة اعوام من وصوله، كما قال.

وذكرت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني انه من اصل 1800 طلب لجوء قدمها اريتريون وسودانيون، لم تتم الموافقة على اي منها حتى الان. واضافت ان 250 طلبا فقط من اصل هذا العدد الاجمالي خضعت للدرس وتم رفض 155 منها.

والسلطات الاسرائيلية التي تقدر عدد الافارقة الذين دخلوا بصورة غير قانونية الى الاراضي المحتلة بحوالى 52 الفا، اطلقت في 2012 حملة ادت الى مغادرة او طرد 3920 منهم.