تشكيل خلية ازمة في الانبار للقضاء على "داعش"

تشكيل خلية ازمة في الانبار للقضاء على
الخميس ٠٩ يناير ٢٠١٤ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت السلطات العراقية تشكيل قيادة مشتركة من الأجهزة الأمنية وزعماء العشائر لتنسيق العمليات الرامية الى القضاء على تنظيم "داعش" في الرمادي والفلوجة، كما اكدت السلطات تطهير الرمادي من الجماعات المسلحة بنسبة تسعين بالمئة، وأن العشائر تتقدم حاليا على الأرض لتقويض وجود المسلحين في الفلوجة.

ومع استمرار عمليات قوات الجيش العراقي ضد عناصر القاعدة وداعش في محافظة الانبار غربي البلاد، عززت السلطات من تحركاتها في هذه المعركة بتشكيل خلية ازمة تضم قيادات امنية وزعماء العشائر لتطهير المحافظة من الارهابيين، وذلك لتسريع حسم المواجهة.

الاولوية لهذه الخلية هي لمنطقة البو بالي والفلوجة التي ينتشر فيها عناصر داعش مع تأمين دعم جوي استنادا الى معلومات استخباراتية دقيقة.

وقال قائد القوة الجوية العراقية انور حمه امين في تصريح إن "المعلومات التي تصل الى قيادة القوة الجوية، وعلى ضوئها تعالج اهداف الارهابيين، هي معلومات دقيقة للغاية من خلال مصادر معلومات استخباراتية دقيقة ومؤكدة بشكل كامل".

وسيطرت القوات الامنية على اغلب مناطق الرمادي في حين توجد بعض المناطق تحت سيطرة مسلحي داعش، اما مدينة الفلوجة فقد شهدت هدوءا وانسحابا لمجموعات من المسلحين باتجاه اطرافها على الطريق الدولي، وما يزال الهدوء سائدا في المدينتين، مع عودة الامور الى طبيعتها في مدينة الرمادي، وهناك اشتباكات متقطعة بين القوات الامنية المدعومة من قبل العشائر وبين مسلحي داعش.

وقد تمكن الطيران العراقي من توجيه ضربات قاسية للمسلحين حيث نفذ اكثر من 420 طلعة جوية ودمر عدة مركبات للمسلحين، وتعهدت القوات الجوية بمواصلة تقديم الدعم للقوات البرية.

وقال قائد القوة الجوية العراقية انور حمه امين في تصريح: "القوة الجوية ومن خلال هذه الضربات المؤثرة ستكون يدا فعالة لتنفيذ كل الطلبات للقوات البرية من اجل دحر هؤلاء الشراذم ودفع الشر عن بلدنا".

احد المتهمين باختطاف وتعذيب وقتل خمسة جنود عراقيين وحرق جثامينهم في الانبار المدعو خميس ابو ريشه سلم نفسه للجيش في مؤشر على استعادة السلطات لزمام الامور في المدينة.

ويعد استسلام ابو ريشه الذي قال ان داعش اصبح محاصرا في الرمادي، يعد ضربة قوية للشخصيات العشائرية والسياسية المتحكمة في منصات الاعتصام التي تم تفكيكها قبل نحو اسبوعين.