الاقتتال بين المجموعات المسلحة هدفه تأجيل مؤتمر جنيف 2

الجمعة ١٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

دمشق – 10/01/2013 – اكد الخبير الاستراتيجي السوري تركي حسن ان ما يجري في بلاده من اقتتال داخلي بين المجموعات المسلحة في سوريا هدفها تأجيل مؤتمر جنيف 2 او حرفه عن مساره الاساسي.

وقال حسن في تصريح خاص لقناتنا "ان ما يجري في سوريا من اقتتال داخلي بين المجموعات الارهابية التي تشكلت خلال العدوان الاخير على سوريا هي باوامر خارجية هدفها تأجيل مؤتمر جنيف او حرفه عن مساره الاساسي، مؤكداً ان ما يسمى بجبهة النصرة وداعش اصبحتا على لائحة الارهاب العالمي".

واضاف ان مؤتمر جنيف ليس المحطة النهائية بل هي محطة نعول عليها في ان تكون بداية لايجاد حل للمسألة السورية، واعتبر ان هذا المؤتمر هو بمثابة فرصة للسورييين من اجل الاجتماع والخروج بتفاهم مشترك على مستقبل سوريا سواء كانت مرحلة انتقالية او مرحلة حكومة انتقالية.

واعتبر الخبير السوري ان الفصائل التي تشكلت مؤخراً تحت مسميات "الجبهة الاسلامية" او "جيش المجاهدين" او حتى "جبهة ثوار سوريا" تأتمر بامرة السعودية لتحقق شيء ما على الارض يسبق جنيف وتستطيع من خلاله الرياض حجز دور فعال لها في جنيف 2 القادم، او تحجز لادواتها الداخلية التي تتصارع في سوريا من اجل البقاء موطئ قدم على الارض.

واشار الى ان الدول التي تدعم الارهاب في سوريا اصيبت بخيبة امل عندما علمت ان مجلس اسطنبول وائتلاف الدوحة لم يعد لهما تواجداً حقيقياً على الارض، وحتى ذراعهم العسكرية وهو ما يسمى "جيش الحر"، وذلك بسبب تقارب بين جماعات اسلامية في النهج والتفكير وجميعها تحمل النهج التكفيري.

وحول حصرية المعارضة قال الخبير السوري ان الولايات المتحدة الاميركية تحاول حصرية المعارضة في هذه المجموعات حيث حاولت سابقاً بائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول، مؤكداً ان من يحاول اقصاء المعارضة الداخلية في سوريا ليست الحكومة وانما "من وضعوا بيضهم في سلالهم" حيث ان هيئة التنسيق كانت تجتمع مع الاميركان وتنسق وتذهب الى الجامعة العربية وتلتقي كل المعارضات في الداخل والخارج.
Swh -01-18-20