الشيخ حمود: الرياض اسوأ من اميركا!!

الشيخ حمود: الرياض اسوأ من اميركا!!
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

اتهم الشيخ ماهر حمود أحد علماء أهل السنة البارزين في لبنان، المملكة السعودية بدعم التكفيريين وإثارة الفتنة المذهبية وتمويل الحرب على سوريا وإطالة أمدها وتأخير الحل السياسي للأزمة السورية، وتعطيل عملية تشكيل الحكومة في لبنان، مؤكدًا أن السياسة السعودية أسوأ من السياسة الأميركية.

وقال إمام مسجد القدس في مدينة صيدا بجنوب لبنان في موقفه السياسي الأسبوعي: "لم نكن في يوم ما نري أن المملكة العربية السعودية تمثل اجتهادًا إسلاميا آو وطنيا مقبولاً على الصعيد السياسي، بل كانت سياستها دائمًا مبنية على التنسيق الكامل إلى حد التبعية مع الولايات المتحدة الأميركية بحيث شكل "اجتهادها" السياسي تكريسًا للفصل بين الدين والسياسة".
وأكد أنه باستثناء موقف الملك فيصل الذي كان يكرر انه يريد أن يصلي في القدس، والذي تجرأ فقطع النفط عن أميركا وسائر الغرب في حرب 1973، «لم نشعر يومًا أن الموقف السياسي السعودي يعتمد علي معايير إسلامية أو وطنية – إسلامية، ومع ذلك كان الطابع العام للسياسة السعودية هو (الواقعية)، بمعني أن مواقفها تتجنب المغامرة ومواجهة المجتمع الدولي وتتركز علي تأمين الاستقرار والرخاء الاقتصادي وتطوير الاستثمارات المالية ... الخ. ولم تأخذ قضية فلسطين أو أي قضية من قضايا الأمة الكبري حيزًا واضحًا، ولم تشكل يومًا ما المملكة رافعاً لقضايا الأمة أو حافزًا للتقدم نحو الأهداف الكبري المرجوة والتي تتمناها وتسعي إليها الشعوب العربية كافة».
وأضاف الشيخ حمود: "لم نشعر في يوم ما قبل الآن أن السياسة السعودية كانت أسوأ من السياسة الأميركية، وأنها لا تعبأ بالدمار والموت الزؤام الذي تسببه سياستها في سوريا وفي لبنان، لم نكن نظن يومًا أن السياسة السعودية الملكية أن تعطل تشكيل الحكومة في لبنان بشكل لم يحصل حتى في أسوأ مراحل "الوصاية السورية"، خاصة عندما تكون الذريعة واهية جدا: انسحاب حزب الله من سوريا، وكأن السعودية تقف على الحياد الايجابي وتقوم بدور الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في سوريا".
واعتبر أن من المؤلم جدًا أن تم تصوير الموقف السعودي "وكأنه حرص علي المصلحة اللبنانية وتنطق به أفواه طالما تشدقت بالحرية والسيادة والاستقلال، بشكل يثير الاشمئزاز ويدعو إلى التعجب من هذه القدرة الهائلة على قلب الحقائق وتزوير الوقائع".
وقال: "يحق للجميع نظريا أن يتحدث عن ضرورة خروج حزب الله من سوريا، ولكن آخر من يحق له ذلك هو السعودية، لأنها هي التي تمّول وتخرب وتطيل أمد الحرب وتؤخر الحل السياسي، وأسوأ من الموقف السعودي الذين يعتبرون أنفسهم في لبنان تابعين لسياستها، بحيث وصل بهم الجهل والغباء السياسي إلى تغطية الإرهاب بكل ما في الكلمة من معنى وإعطائه الذريعة الكافية للاستمرار.. بحيث يقولون إن انفجارات الضاحية نتيجة لتدخل حزب الله في سوريا، وكأنهم لم يقرأوا ولم يسمعوا ما كتبته المجموعات التي تقول أنها تابعة للقاعدة والتي تحدثت قبل الأزمة السورية عن ضرورة مواجهة حزب الله".
وأكد الشيخ حمود أن "هدف التكفيريين كان قبل الأزمة السورية موجهًا إلى حزب الله والبيئة التي تحتضنه، بحجج مذهبية شتى، وسواء علموا أو لم يعلموا فإنهم يقومون بتنفيذ الخطة الإسرائيلية الموضوعة منذ زمن، وهي إثارة الفتن المذهبية حول المقاومة بعد أن فشل الجميع في ذلك".
وختم متمنيا أن يمسك العقلاء في السعودية "زمام الأمور وأن يشدوا لجام الذين يدعمون التكفيريين بما يتسبب بالدمار والهلاك والموت الزؤام".