وحث أوجلان انقرة في رسالة نقلها نواب زاروه في سجنه على تبني الاجراءات التي طالب بها الاكراد، وجدد تمسكه بالسلام رافضا العودة إلى الحرب.
وتواجه الحكومة التركية جبهات مشتعلة، فلا تكاد تنخرط في واحدة حتى تشتعل الأخرى، فزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان والمسجون منذ 15 عاما أطلق تصريحات من سجنه لامست حدود التهديد.
التمسك بالسلام الذي أبداه أوجلان لا ينفي المخاطر التي تحدق بإعلان وقف إطلاق النار الذي اعلن عنه في آذار/ مارس العام الماضي، بعد أشهر من المفاوضات السرية مع اجهزة الاستخبارات التركية، فحزب العمال الكردستاني وجد نفسه مضطرا في ايلول/ سبتمبر الماضي إلى تعليق انسحاب مقاتليه من الاراضي التركية الى قواعد الحزب شمال العراق متهما السلطات التركية بالتنصل من الاصلاحات التي تم الاتفاق عليها.
فثمن الانسحاب الذي كان جاريا على قدم وساق لم يدفع، والذي كان عبارة عن اصلاحات في النظام الانتخابي والاعتراف بحق الأكراد بالتعلم بلغتهم الأم، إضافة إلى بحث آلية للحكم الذاتي الاقليمي.
والاصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لم يجد فيها حزب العمال الكردستاني ما يلبي طموحه ويرضي قاعدته الشعبية، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية لم يقدم على استشارة أحد حول الاصلاحات المفترضة، متهما الحزب الحاكم بالمماطلة تمهيدا للفوز في انتخابات جديدة، ما يضع العملية السياسية برمتها أمام منزلق انعدام الثقة.