نتنياهو يقضم أرضاً محتلة إضافية كشرط جديد للتسوية

نتنياهو يقضم أرضاً محتلة إضافية كشرط جديد للتسوية
الجمعة ١٧ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

ذكرت إذاعة الکیان الإسرائيلي أمس الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زاد من مساحة الأراضي المحتلة التي يريد أن یحتفظ بها الکیان الغاصب ضمن أي اتفاق تسوية مع الفلسطينيين في خطوة قد تعقد جهوداً تدعمها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق.

وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير الذي أفاد بأن رئيس وزراء الإحتلال أضاف كتلة من المستوطنات الإسرائيلية قرب مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة من الجيوب التي یعتزم الکیان الاحتفاظ بها.
وقالت إذاعة جيش الإحتلال أن الکیان یطلب بذلك الاحتفاظ بنسبة 13 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
ولم يصدر تعليق فوري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن مسؤولاً فلسطينياً طلب عدم نشر اسمه رفض فكرة احتفاظ الکیان بمجموعة من المستوطنات الكبيرة.
وقال المسؤول "نقول إنه بمجرد الاتفاق على الانسحاب إلى حدود عام 1967 يمكن أن نقبل عمليات تبادل محدودة في الأراضي على أساس كل حالة على حده"، في إشارة إلى الحدود التي وصفها کیان الاحتلال بأنها لا يمكن الدفاع عنها.
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو لم يلتزم بنماذج أولية سابقة لاتفاق تسوية نصت على مبادلة اي أراض یحتفظ بها الکیان الإسرائيلي في الضفة الغربية بأراض بنفس المساحة داخل الکیان.
وقالت إن نتنياهو عرض شراء بعض أراضي المستوطنات من الفلسطينيين لكنهم رفضوا هذا الاتفاق.
وأرجعت الإذاعة معلوماتها إلى مصدر لم تسمه مطلع على تفاصيل محادثات التسوية التي انطلقت قبل خمسة أشهر بوساطة أميركية.
وذكر التقرير أن نتنياهو أخبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الکیان یعتزم الاحتفاظ بجيب بيت إيل بالإضافة إلى كتل عتصيون ومعاليه أدوميم وآرييل الاستيطانية التي قال الکیان منذ وقت طويل إنه لن یتنازل عنها.
ويقع جيب بيت إيل شمالي القدس بجوار مدينة رام الله الفلسطينية حيث يوجد مقر الحكومة الفلسطينية وعباس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو أشار في محادثاته مع كيري إلى أن منطقة بيت إيل وردت في التوراة وأنها ذكرت في سفر التكوين على أنها المكان الذي حلم فيه النبي يعقوب بسلم يؤدي إلى السماء.
ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية قضية رئيسية في الصراع بين الاحتلال والفلسطينيين الذين يخشون أن تحرمهم الجيوب الاستيطانية من إقامة دولة متماسكة وقابلة للحياة.
وبالتزامن مع الإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين في إطار المفاوضات الحالية أثار الکیان الإسرائيلي غضب اللفلسطينيين بإعلانه عن خطط بناء المزيد من الوحدات السكنية في مناطق قال إنه سیحتفظ بها.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.
ويعيش أكثر من 500 ألف مستوطن إسرائيلي مع 2.4 مليون فلسطيني في الضفة الغربية. ولا تقر معظم دول العالم بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وتعرض كيري لانتقادات هذا الأسبوع من وزير الحرب في الکیان الإسرائيلي موشي يعلون الذي نقلت عنه صحيفة إسرائيلية رفضه لخطة أمنية اقترحتها الولايات المتحدة وسخريته من كيري ووصفه بأنه يتصرف وكأنه "المخلص المنتظر".
لكن كيري الذي زار القدس عشر مرات خلال العام المنصرم قال الاربعاء إن الانتقادات لن تثنيه عن السعي لتحقيق التسوية.