كابول تتهم استخبارات اجنبية وراء الهجوم على مطعم في كابول

كابول تتهم استخبارات اجنبية وراء الهجوم على مطعم في كابول
الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

اتهم مجلس الامن القومي الافغاني الذي يترأسه الرئيس حميد كرزاي الاحد "اجهزة استخبارات اجنبية" بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مطعما في كابول الجمعة.

واشار المجلس الى ان "مثل هذه الهجمات المعقدة والمتطورة لا يمكن ان تكون فقط صنيعة طالبان"، معتبرا ان "اجهزة استخبارات من وراء الحدود تقف بلا شك وراء مثل هذه الهجمات الدامية".

واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرض له "مطعم لبنان" في وسط كابول الجمعة واسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 13 اجنبيا.

وحاول رواد المطعم الاحتماء تحت الطاولات عندما فجر ارهابي سترته الناسفة امام المدخل المحصن للمطعم اللبناني وتلاه اقتحام للمطعم من جانب مسلحين بادرا الى اطلاق النار عشوائيا على الموجودين.

وبين القتلى ثلاثة اميركيين وبريطانيان وكنديان ولبنانيان احدهما ممثل لصندوق النقد الدولي في البلاد والاخر صاحب المطعم المستهدف.

كذلك قتلت شرطية دنماركية من قوة الشرطة الاوروبية في افغانستان ومسؤول روسي في الامم المتحدة في هذا الهجوم الذي يمثل اكثر الهجمات دموية بحق المدنيين الاجانب منذ الاطاحة بنظام طالبان في العام 2001.

وتعهد المسؤولون الافغان بالتحقيق في كيفية دخول المهاجمين الثلاثة الى اكثر المناطق تحصينا في المدينة.

واوقف ثلاثة من قادة الشرطة المسؤولين عن اقليم وزير اكبر خان عن العمل في هذه القضية.

وصرح صادق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس اثناء تجمع الاحد شارك فيه اكثر من 100 شخص امام المطعم المستهدف انه "ستتم مساءلة رجال الشرطة لمعرفة كيفية وقوع الهجوم".

واضاف "سنأخذ هذه المسالة بجدية تامة لضمان عدم تكرار هذه الثغرات في المستقبل".

وفي العام 2009 أقيمت العديد من نقاط التفتيش عرفت باسم "حلقة الفولاذ" بعد تكرار الهجمات على وسط المدينة، الا ان المسلحين تمكنوا من تفادي الشرطة المسلحة المكلفة بتفتيش الناس والعربات.

وتجمع متظاهرون يحملون لافتة "نحن ندين الارهاب" عند المطعم للاحتجاج على تمرد طالبان ضد الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

ويخوض متمردو طالبان الذين طردوا من الحكم في كابول في نهاية العام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، تمردا داميا في افغانستان، ولم تفض محاولات مفاوضات السلام حتى الان الى اي نتيجة ملموسة.