بريطانيا تكافئ التعذيب في البحرين بزيارة ملكية

بريطانيا تكافئ التعذيب في البحرين بزيارة ملكية
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

كتب الباحث في شؤون منطقة الخليج (الفارسي) بمنظمة هيومن رايتس ووتش "نيكولاس مكجيهان" مقالاً بعنوان "بريطانيا تكافئ التعذيب بزيارة ملكية"، تحدث فيه عن قيام الأمير أندرو، بزيارة البحرين بطلب من الخارجية البريطانية للمساعدة في ترويج ما أسماه الموقع الإلكتروني لسفارة بريطانيا في المنامة "الأسبوع البريطاني العظيم"، بحسب قناة "بي بي سي" البريطانية .

وتشمل الزيارة اقامة حفل للأوركسترا الملكي، والغرض منها هو تعزيز التجارة و"التشديد على الصداقة وقوة العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والبحرين".
وقال مكجيهان: "سيصل الأمير أندرو إلى بلد تبدو السلطة وكأنها تعتقد أن من الممكن تعبيد طريق الاستقرار بالاعتقال والتعذيب. وتبدو الخارجية البريطانية وكأنها تشاركهم الاعتقاد ـ على الأقل فيما يتعلق بالبحرين، التي يعاني شعبها من العواقب اليومية لقوانين متزايدة القمع، تستهدف سحق مطالباتهم بالإصلاح السياسي والمحاسبة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأضاف: "من الواضح أن تعاطي الحكومة البريطانية مع الملف البحريني ينطوي على ازدواجية واضحة في ما يتعلق بدعم حقوق الإنسان، إذا اقتصرنا على مثال واحد، قام هوغو سواير، وزير الدولة السابق لشؤون الخارجية والكومنولث، مؤخراً بإصدار دعوة لإطلاق سراح اثنين من النشطاء البارزين المسجونين، بجانب إعادة النظر في الإجراءات القانونية التي استخدمت لاحتجاز ومحاكمة عدة مئات من السجناء".
وتابع: "أما الوزير الحالي هيو روبرتسن، في المقابل، فقد رفض إصدار دعوة علنية للإفراج عن الناشط الحقوقي البحريني البارز نبيل رجب أو غيره من المسجونين السياسيين، المدانين في محاكم جائرة، بتهم لا تتعلق إلا بجرائم التعبير عن الرأي والتجمع السلمي".
وقال: "لعله يجوز لنا ألا نؤاخذ السلطات البورمية إذا تعجبت، فلماذا تقوم الحكومة البريطانية بقرع طبلة حقوق الإنسان باتجاه بورما، بينما لا تفلت نظيرتها البحرينية من النقد فحسب ـ بل تحظى بأمير كمكافأة إضافية؟".