الامم المتحدة تسحب دعوتها لايران للمشاركة في جنيف-2

الامم المتحدة تسحب دعوتها لايران للمشاركة في جنيف-2
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين سحب دعوتها لايران للحضور في مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية والذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على دعوتها التي اثارت استياء المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها.

وسارع الائتلاف السوري المعارض الى الترحيب بقرار الامين العام مؤكدا مشاركته في المؤتمر الذي من المقرر ان ينطلق في مدينة مونترو.
وسبق سحب الدعوة تأكيد مندوب ايران في الامم المتحدة محمد خزاعي رفض بلاده المشاركة، إذا اشترط عليها القبول باتفاق جنيف واحد. وكانت الولايات المتحدة الاميركية اشترطت على طهران تاييد اتفاق جنيف واحد الذي يدعو لإقامة حكومة انتقالية في سوريا، وفي المقابل وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان عدم دعوة طهران لحضور المؤتمر بالخطا الذي لا يغتفر.
وكان رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ايضا، اكد اَن ايران لن تشارك في مؤتمر جنيف اثنين بظل شروط مسبقة.
وقال المتحدث مارتن نسيركي ان بان كي مون "قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة ايران"، مبررا هذا القرار برفض ايران دعم تاليف حكومة انتقالية في سوريا كما ينص اعلان جنيف-1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012.
واوضح نسيركي ان "مسؤولين ايرانيين كبارا كانوا اكدوا للامين العام ان ايران تتفهم وتؤيد قاعدة المشاورات وهدف المؤتمر" اي "تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".
لكن الحكومة الايرانية اعلنت ان مشاركتها في المؤتمر ينبغي ان تكون غير مشروطة، ما دفع المعارضة السورية الى التهديد بعدم المشاركة في جنيف-2.
ورحب الائتلاف المعارض "بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
في المقابل، وفي انعكاس لانقسام المعارضة حول المؤتمر، اعلن المجلس الوطني السوري ابرز مكونات الائتلاف المعارض مساء الاثنين انسحابه من هذا الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في جنيف-2.
 واوضح ان القرار يأتي تنفيذا لقرارين اتخذهما في تشرين الاول/اكتوبر "نص الأول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2، ونص الثاني على الانسحاب من الائتلاف" في حال قرر المشاركة في المؤتمر.
وعلل المجلس خطوته بالقول ان قرار المشاركة "يخل بوثيقة التأسيس التي بني عليها" الائتلاف الذي ابصر النور في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وكانت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، اعترضت في وقت سابق اليوم على دعوة ايران ، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية.
 وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور امام مجلس الامن في نيويورك ان الهدف من جنيف-2 هو "تاليف حكومة انتقالية بموافقة متبادلة (بين النظام السوري والمعارضة) تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل ايضا الكيانات العسكرية والامنية".
وكانت باور تشير الى "اعلان جنيف" الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012 والذي ينص على "تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية عبر توافق مشترك" ما يعني تقليص صلاحيات الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم كما نقلت عنها وكالة الانباء الايرانية الرسمية "بناء على الدعوة الرسمية (من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون) ستشارك ايران في المؤتمر لكن بدون شرط مسبق".
وفي مقابل المواقف الاميركية والفرنسية والاوروبية، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية والغربيين من "خطأ لا يغتفر" في حال غابت ايران عن المؤتمر.
 واذا كان جنيف-2 يفتتح الاربعاء في مونترو فان المفاوضات بين حكومة الاسد والمعارضة يفترض ان تبدأ الجمعة في جنيف. الا ان اهداف الفريقين تبدو الى الان على طرفي نقيض، لا سيما مع اصرار المعارضة على ان هدفها الوحيد هو التخلص من الرئيس السوري بشار الاسد.