طفلة أثيوبية "زوجة" بالعاشرة و"أم" و"أرملة" قبل الـ14!

طفلة أثيوبية
الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

كانت الطفلة الإثيوبية "Alemtsahye Gebrekidan " في العاشرة من عمرها حين انتهت طفولتها بشكل مفاجئ، وأجبرت على الزواج من طفل لا يكبرها سوى بسنوات قليلة، وتتذكر اليوم الذي تغير فيه عالمها إلى الأبد، قائلة: "كنت ألعب في الخارج حين نادتني أمي وقالت لي أنني سأتزوج، كانت مفاجأة وبكيت لكني لم أقل شيئا"، وبعد شهرين من ذلك عقد زفافها على شاب في الـ 16 من عمره.

وتضيف "بعد الزواج لم أعد أذهب إلى المدرسة، وأتذكر أن طفولتي كانت مليئة بالذكريات السعيدة، فلم أكن أفعل شيئا سوى الأكل واللعب"، إلا أن هذه الذكريات السعيدة انتهت بعد أن تقرر زواجها من صبي لم تره قبل يوم زفافها ، بحسب ما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وفي عمر الثالثة عشر أضيفت إلى أعباء الطفلة التي كانت تطبخ لزوجها، وتذهب لتأتي بالحطب لتدفئة المنزل كل يوم أعباء جديدة، بعد أن أنجبت طفلا وصارت أماً، وفي خضم ذلك كانت أثيوبيا تخوض حربا أهلية شرسة، وأخذ زوجها، وكان حينها يبلغ من العمر 19 عاما، وتوفى في الحرب وحينها صارت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لها بعد أن أصبحت أرملة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية إن 14.2 مليون فتاة تحت سن الـ 15 تجبر على الزواج كل عام من بلاد الهند والشرق الأوسط وتشاد والنيجر وإثيوبيا، وهو ما يكون له عواقب وخيمة، حيث تتعرض الفتاة لصدمة الشروع في علاقة جنسية في هذه السن المبكرة، كما تتعرض للعنف المنزلي والحرمان من التعليم وفرص الحياة الأفضل.

كما تتوفى كثير من الفتيات خلال الولادة بسبب مضاعفات الحمل، وهو السبب الرئيسي لوفاة عديد من الفتيات في الدول النامية، تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما وفقا للأمم المتحدة.

"Alemtsahye Gebrekidan" التي تزوجت في سن ال 10 وتعيش الآن في لندن: