وزير دفاع اميركا السابق: ولي عهد البحرين مستعد لرئاسة الحكومة

وزير دفاع اميركا السابق: ولي عهد البحرين مستعد لرئاسة الحكومة
السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

كشف وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس في مذكراته التي تنشر كاملة خلال أيام، أن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أبلغه في فبراير 2011 انه مستعد لتولي رئاسة الحكومة في حال تم الطلب منه ذلك.

وافاد موقع "صوت المنامة" ان الوزير الأميركي السابق قال في مذكراته "اقترحت بعد شهر من عودتي الى البحرين على الملك وولي العهد دوراً جديداً لرئيس الوزراء"، مضيفاً أن النظام والأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان قبلا باقتراحي بإيجاد دور جديد لرئيس الوزراء لكن العائلة الحاكمة كانت تبدو منقسمة وكان المتشددون يملكون القول الأخير.
وأضاف روبرت غيتس أنه أكد "لولي عهد البحرين بأن حكام الخليج (الفارسي) اعتقدوا ان انتصار الاحتجاجات في مصر وتونس كان بسبب اظهار حاكمي هذه البلدان ضعفهما".

وقال سايمون هندرسون، وهو زميل بيكر في معهد واشنطن ومدير "برنامج الخليج (الفارسي) وسياسة الطاقة" في المعهد، ومتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج الفارسي، إن كتاب وزير الدفاع الأميركي السابق يشير إلى محادثة كانت في فبراير 2011  قال فيها ولي العهد الأمير سلمان "أنه مستعد ليصبح رئيسًا للوزراء إذا ما طلب ذلك". وعلى الرغم من وصفه بأنه "صوت العقل"، إلا أن غيتس أشار أيضًا أن سلمان "كان عاجزا" في الوقت ذاته.
وقال هندرسون في تقرير لمعهد واشنطن: "يبدو التنافس بين المعتدلين والمتشددين البحرينيين واضح  في مذكرات وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس.
وبين أنه عندما زار غيتس البحرين في وقت لاحق من الشهر، "اقترح على كل من ولي العهد والملك إيجاد دور جديد ومختلف لرئيس الوزراء" وعلى الرغم من استجابة الأمير سلمان والملك لاقتراحاته، خلص غيتس أن "العائلة المالكة قد انقسمت، وكان الأغلبية منهم من المتشددين".
وأضاف هندرسون: "من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه هذا التنافس؛ وعلى الرغم من أن ولي العهد سعى للحد من الفساد وإشراك المعارضة، إلا أنه قال بأنه لا يزال يفتقر إلى أنصار في العائلة المالكة، وهو ما يؤكد الانطباع الذي قاله غيتس في عام 2011".
وأشار هندرسون إلى أن المملكة العربية السعودية - هي الحليف الأكثر أهمية للنظام في البحرين، والتي يتجاوز نفوذها نفوذ واشنطن بكثير، قد بدى عليها الإحباط ظاهراً بسبب استمرار الأزمة في البحرين.
وقال هندرسون أن الحوار الحالي بين القصر والمعارضة يغطي خمس قضايا رئيسية هي: الدوائر الانتخابية؛ البرلمان، السلطة التنفيذية، وزيادة استقلال السلطة القضائية، والشرطة، والمسائل الأمنية، مشيراً إلى أن مثل هذه المواضيع الثقيلة يصعب المضي فيها قدمًا بسرعة.
وزعم هندرسون أن المحادثات الجديدة، جنبًا إلى جنب مع ما ذكر في كتاب غيتس، توفر فرصة للولايات للمتحدة الأميركية من أجل الضغوط الدبلوماسية والتشجيع باتجاه الإصلاح السياسي.