مصر في 25 يناير: انقسام ودماء، ام ذكرى ثورة+فيديو

الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-26/01/2014- المشهد في مصر بعد 3 سنوات على اندلاع الثورة المصرية، بدا منقسما سياسيا وميدانيا، حيث الاشتباكات الدامية بين قوى سياسية أبرزها حركة السادس من أبريل، إلى جانب أنصار جماعة الاخوان المسلمين، في مواجهة قوات الامن بمدرعاتها، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في محافظات مصر المختلفة على مدار فعاليات اليوم.

وافاد مراسلنا في مصر ان نحو 30 شخصا قتلوا فيما اصيب 176 آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين خلال إحياء الذكرى الثالثة للاطاحة بنظام حسني مبارك، فيما تجمع آلاف المؤيدين لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في ميدان التحرير وسط القاهرة.

وقال شهود عيان على الاشتباكات: احزاب المعارضة التي عارضت حكم العسكر، وصل الاشتباك من هنا، وبدأ الضرب، وتدخلت قوات الشرطة، ولولاها وتصديها لذلك لخربت الدنيا هنا.

وقال اخر: لماذا انصار حركة 6 ابريل يستخدمون العنف، فيما اضاف ثالث: عندما هتف الشعب تأييدا للجيش والشرطة فروا مذعورين.

التحالف الوطنى المؤيد لجماعة الاخوان، واصل دعوته لأنصاره، بأن يزيدوا من حراك إنهاك الباطل، كما يقولون، مؤكدين انطلاق الموجة الثورية، التى لم ولن تنته إلا بالقصاص، واسترداد ثورتهم، بحسب تعبيرهم.

وقال ضياء الصاوي منسق حركة شباب ضد الانقلاب لقناة العالم الاخبارية الجمعة: بورسعيد، والسويس والاسكندرية اطلقت هذا النفير منذ فترة طويلة ورأينا ردود افعالهم السريعة على اعتقال الفتيات وما شابه.

واضاف الصاوي: ان دعوة التحالف والقوى الشبابية الثورية الان هي اكمال للخط الذي بدأه الثوار على الارض.

من جانب اخر، المشهد في ميدان التحرير، لم تتغير اجواؤه طوال اليوم، وان اختفت فيها صور شهداء الثورة ومطالب القصاص لدماءهم، لكن أهازيج الاحتفالات بذكرى الثورة ملأت الميدان، وسط تأمين مكثف من قوات الجيش والشرطة، تمتزج بشكل واضح، برغبة المحتفلين في تولي قائد الجيش، مقاليد الحكم في مصر.

وقال مواطن لمراسلنا : جئنا لنقول اننا موجودون، ان مصر لن تنقسم، وانها محروسة، وان نقول  للسيسي نعم.

مع انتهاء فعاليات الاحتفال بيوم الـ 25 من يناير، لم تنته التوترات في شوارع وميادين مصر، والتى على إثرها، يتوقع المراقبون مزيدا من الضحايا ونزيف الدم.
MKH-26-10:33