حزب الله: لا نفرق بین التکفیریین والعدو الاسرئيلي

حزب الله: لا نفرق بین التکفیریین والعدو الاسرئيلي
الإثنين ٢٧ يناير ٢٠١٤ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أعلن رئیس المجلس التنفیذي في حزب الله السید هاشم صفي الدین، أننا لا نفرق بین الجماعات الارهابیة التکفیریة وبین العدو الاسرائيلي لأنهم یحملون مشروعا واحدا متشابها ووجه التشابه بینهما هو في قتل الاطفال والنساء والشباب وفي التهدید والمجازر والإجرام.

وفي کلمة ألقاها خلال احتفال أقامه حزب الله في حسینیة الامام الخمیني (ره) بمدینة بعلبک (شرق لبنان) بمناسبة مرور أربعین یوما علی استشهاد القائد حسان اللقیس، قال السید صفي الدین: إن العدو الاسرائیلي کان عندما یعجز في المواجهة والقتال في المیدان یلجأ الی الاسالیب الخسیسة في قتل الأبریاء، فهل أن من یرسل الیوم الصواریخ والسیارات المفخخة الی الأماکن الآمنة هو شجاع وشهم وبطل کما یدعي؟ إن أقصی ما یمکن أن یقال بحق من ینفذ هذه الاعمال الخسیسة أنه مضلل وأما من أرسلهم وسلحهم وجهزهم ومولهم ودفعهم لقتل النساء والاطفال والشیوخ في الأحیاء والأماکن الآمنة أنه ضعیف وعاجز وفاشل في مشاریعه وتآمره وفي الوصول الی هدفه الذي رسمه في تخریب سوریا.
وأضاف: إن هذه الجماعات الارهابیة التکفیریة تأتي الیوم الی لبنان لتخریبه کما فعل العدو الاسرائیلي، وحینما اخذنا خیارنا وموقفنا في سوریا کنا نتحدث عن رؤیة واضحة، نافيا مزاعم البعض عن أن التفجیرات الإرهابیة في لبنان تأتي علی خلفیة مشارکة حزب الله في القتال بسوریا.
ولفت السید صفي الدین إلی بیان الجماعات التکفیریة الإرهابیة التي توعدت باستهداف الجیش اللبناني ووصفته بأنه «جیش الصلیب» متسائلاً: هل أن هؤلاء یستهدفون الجیش اللبناني لأنه ذهب الی سوریا؟ وهل ان استهدافهم وقتلهم الاطفال والنساء والشباب في بیوتهم ومحالهم سببه مشارکتهم أیضا في القتال في سوریا؟ هذا کذب ودجل وخداع وحجج واهیة، هم دأبهم ومشروعهم القتل والتخریب والاجرام.
وحذر السید صفي الدین من أن «لبنان کله الیوم في دائرة الاستهداف من قبل هذه الجماعات التکفیریة الارهابیة ما یعني بأن الجمیع معني بمواجهة هذه الحالة الاجرامیة التکفیریة الارهابیة کمواجهتنا للعدو الاسرائیلي الذي یعمل لیل نهار ویبذل کل ما بوسعه کي ننسی المواجهة معه، تماما کما تسعی هذه الجماعات من اجل ان ننسی مواجهتنا مع الاسرائیلي، وهذا ایضا وجه تشابه فیما بینهم في استدراجهم لنا.
وشدد علی أن من واجب السنة والشیعة أن یقولوا بصراحة.. إن المجرم الارهابي الذي یستهدف المناطق الآمنة لیس له دین وطائفة وحزب بل حزبهم "اسرائیل" ودینهم التخریب وطائفتهم هو إیجاد الشرخ والانقسام داخل الوطن الواحد. مشددًا علی أن أي تبریر لهذا النهج التکفیري تحت أي عنوان أو ذریعة یشکل خطرا فادحا علی لبنان.