قوات خاصة أميركية بـ "الزي البدوي" في جنوب ليبيا

قوات خاصة أميركية بـ
الأحد ٠٢ فبراير ٢٠١٤ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس السبت عن أن عناصر من القوات الخاصة الأميركية تتواجد حالياً فى جنوب ليبيا وتساعد وحدات النخبة من الجيش و الأمن الليبيين على مطاردة عناصر تنظيم «القاعدة».

وذكرت اليومية الفرنسية أن القوات الخاصة الأميركية تدخلت على الأرض فى جنوب ليبيا ضد ما يسمى بـ "الجماعات الجهادية"، ما يثير قلق فرنسا.
ونقلت «لوفيغارو» عن مصدر عسكري فرنسي قوله: منذ نهاية العام المنصرم، تتواجد عناصر من وحدات «دلتا» متنكرة في زي البدو الرحل، ويقومون بتدريب القوات الخاصة الليبية على مطاردة عناصر تنظيم «القاعدة» في الجنوب الليبي.
و أضاف المصدر ـ الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه ـ أن الولايات المتحدة ترى أن خطر تفكك جنوب ليبيا أكبر من أن يتم حله عبر الجو. وأشار المصدر العسكري الفرنسي ـ بحسب «لوفيغارو» ـ إلى أن الفرق المختلطة المتواجدة فى جنوب ليبيا تم تعزيزها بطائرات بدون طيار وغيرها من وسائل الاستطلاع الجوية، والتي تقوم بتحديد القوافل المشتبه بها جنوبي ليبيا.
وأوضح المصدر نفسه أن عناصر القوات الخاصة الأميركية يقتربون بذلك من الهدف على متن سيارات رباعية الدفع، وغالباً ما يترك الأميركيون العناصر الليبية تتعامل معه.
ولم تقدم المصادر الفرنسية أي توضيحات حول مواقع تمركز القوات الخاصة الأميركية باعتبار أن «جنوب ليبيا» منطقة شاسعة جداً و تشهد في بعض أجزاء منها مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الليبي ومسلحين محسوبين على أنصار معمر القذافي.
وقد اندلعت مواجهات جديدة الثلاثاء الماضي في سبها في جنوب ليبيا بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة متهمة بمناصرة نظام القذافي. وتزامنت المواجهات مع وصول تعزيزات من أجل القضاء على الجماعات الموالية للنظام السابق التي مازالت تحتل عدة مواقع في سبها ومحيطها، حسب ما صرح الفرجاني عقيلة من مركز عمليات سبها، من دون الحديث عن ضحايا. وصرح عقيلة «تجري صدامات بين الجيش وثوار مصراتة السابقين من جهة، وأنصار النظام السابق من جهة أخرى».
كما يشهد الجنوب الليبي بانتظام مواجهات دامية بين القبائل العربية و قبائل «التبو» المتحدرة من إفريقيا جنوب الصحراء. وتتنقل القبيلة الأخيرة بين ليبيا وتشاد والنيجر وتندد بتهميشها في المجتمع الليبي.
ومنذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011 بعد ثمانية أشهر على انطلاق ثورة مسلحة، مازالت السلطات الانتقالية عاجزة عن ضمان الأمن والنظام في البلاد الخاضعة للفوضى والعنف.