لماذا لم يقتحم الجيش "سلمى" بريف اللاذقية بعد؟

لماذا لم يقتحم الجيش
الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

عامان ومدينة سلمى في ريف اللاذقية محاصرة من قبل الجيش، وطرق امدادها تحت مرمى نيران الجيش السوري، وبالتحديد في منتصف حزيران عام ٢٠١٢، هذه المدينة التي أُريد لها أن تكون "بنغازي" سوريا، حسب ما ذكره مصدر عسكري.

وأضاف المصدر العسكري -الذي رفض ذكر اسمه- لوكالة اسيا أن "سلمى" منذ التاريخ السابق الذكر تجمع كل المجموعات المسلحة بعد أن تم إخراج هذه المجموعات من الحفة، حيث مرت تلك المجموعات في كل القرى بين الحفة وصولاً إلى سلمى، وبقيت هناك، وهي الآن محاصرة وتحت مرمى نيران الجيش السوري، يرصد كلّ تحرك فيها.

وذكر المصدر أن وضع سلمى مختلف عن وضع أي منطقة أخرى فهي عبارة عن منطقة مليئة بالمباني فهرية مصيف معرفو في اللاذقية، وتليها تلال وأحراش تصلها بالريف الشمالي حيث المرز المهم للمسلحين في "ربيعة"، وتصلها بريف إدلب الذي يعتبر طريق الإمداد الرئيسي لها، وهو خلف "سلمى" إذ يمكن رصده من جهة إدلب وريفها.

وتابع المصدر أنه عبر موجات اللاسلكي في كلّ أرجاء المنطقة المحيطة تسمع مكالماتهم، وفي بعض الأحيان يوجهون كلام محدد بغية أن يأخذه الجيش بعين الاعتبار، وأحيان أخرى يقومون بالتهديد، وقد قال من سمى نفسه "الأمير" في مدينة "سلمى" أن المجموعات في سلمى لديها الكثير من الأسلحة التي وصفها -حسب قول المصدر- بالنوعية، وهي ما يهدد بضرب اللاذقية وريفها المنكوب مرة أخرى.

ووجه المصدر كلامه معللاً عدم الهجوم بوجود هذه الأسلحة التي يشك بنوعها فقد تكون كيميائية مثلاً، والأمر الآخر هو المخطوفين اللذين يتم استخدامهم من قبل لمسلحين كدروع يتقصد المسلحون إبراز مكان وجودهم في حال قام الجيش بغارة أو قصف فيحتمون بهم لعلمهم أن الجيش لن يقوم بضربهم.

وتابع المصدر: سلمى التي تبعد ١٢ كم عن مدينة صلنفة و قرابة ٥٠ كم عن اللاذقية، تعتبر المعقل الأهم لمسلحيها في المنطقة ككل خصوصاً بعد خسارة مراكزهم في الريف الشمالي الذي كان الأمل من جانب المسلحين كبيراً عليه.