هل هناك قواسم مشتركة بين ثورتي تونس وايران ؟

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

تونس ( العالم) 05/02/2014 – شهدت العاصمة التونسية ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران .

مراسلنا في تونس الزميل وجدي بن مسعود تابع هذا الموضوع ووافانا بالتقرير التالي :
"الرسائل الانسانية بين الثورة الاسلامية في ايران والحركة الاصلاحية التونسية " كان هذا العنوان هو محور الملتقى الذي انتظم في تونس بمناسبة عشرة الفجر – الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 بقيادة الأمام الخميني الراحل.
وحضر الملتقى نخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية من ايران وتونس ، حيث تم بحث مرتكزات نجاح الثورة الاسلامية في ايران ودورها في افاق الوحدة الاسلامية .
رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الأسلامية في طهران الشيخ محمد علي التسخيري الذي شارك في ملتقى تونس قال في هذا الصدد : اننا ندعو للتعاون الكبير بين الثورتين الأسلاميتين في ايران وتونس والاستفادة من التجارب الكثيرة التي حققتها الثورة الاسلامية في ايران ، داعيا الشعوب الاسلامية الى أن تتعاون فيما بينها لتحقق الاهداف الكبرى .
الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية مثّلت منطلقا للاكاديميين التونسيين لاستقراء الابعاد المشتركة مع الثورة التونسية من ارساء الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية والانتصار على الاستبداد .
بهذا الصدد قال الباحث والاستاذ الجامعي التونسي الناصر المكني : ان لكل من الثورتين رسائل انسانية ومن بينها تحقيق كرامة الانسان وتحريره من مكبلات الزمان والمكان ، ثم دفع الطاقات نحو البناء والتنمية والمشاركة في مجتمع أفضل .
كما واكب المشاركون في الندوة وضيوفها معرضا للكتب عن المشروع السياسي والثقافي للثورة الاسلامية ، والذي تُعد النهضة العلمية وتجاوز رواسب التخلف والتقسيم الاستعماري عنوانه الأبرز .
وعلى هامش الندوة قال السفير الايراني في تونس بيمان جبلي : لقد جاءت الثورة الاسلامية برسالة واضحة تتمثل بتوحيد طاقات الأمّة وازالة هذه الثنائيات الكاذبة التي احدثتها الأنظمة الأستبدادية والاستعمارية ، مضيفا ان الثورة استطاعت أن تحقق جزءا من هذه الآمال .
واكد جبلّي ان التركيز على الوحدة والتقارب والتلاحم بين المسلمين هي من أولويات الثورة الاسلامية في ايران .
Ma.11:02.5