هل يمر تأمين بغداد عبر تطهير الفلوجة من داعش ؟

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

بغداد ( العالم) 05/02/2014 – من جديد عادت التفجيرات الارهابية الى بغداد حاصدة ارواح العديد من الابرياء ومخلفة عشرات الجرحى فضلا عن الدمار والتخريب المادي .

فأمام مبنى وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها ، ليتبعها بعد قليل انفجار سيارة أخرى عند مدخل المنطقة الخضراء في كرادة مريم ، فيما انفجرت عبوة ناسفة أمام نقطة تفتيش تابعة لوزارة النفط ، كما استطاعت قوات الأمن تفكيك عبوة أُخرى في نفس المكان .
وفي اماكن الانفجارات تحدث عدد من المواطنين لمراسل قناة العالم داعين الحكومة الى ايجاد السبل الكفيلة لوقف هذه التفجيرات ، مشيرين الى ان هناك العديد من الاطفال والنساء بين ضحايا التفجيرات الأخيرة .
والملاحظ ان عودة العنف الى العاصمة العراقية لم يكن بمعزل عن العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش الارهابي غرب العراق .
السياسي العراقي ابو الفقار الشمري قال بهذا الصدد : لقد اصبح لأرهابيي داعش والقاعدة استراتيجية تتمثل بمحاولة نقل المعركة الى اماكن اخرى ، فهم يحاولون أن يضربوا في العاصمة لتحويل الانظار عن المعركة الحقيقية والتغطية على ما يتكبدونه من خسائر في الانبار على يد الجيش .
سياسي عراقي آخر هو حسن العلواني أعرب عن اعتقادة بأن التفجيرات الارهابية في بغداد هي دليل على فشل المجموعات الارهابية ، لكنه لم يستبعد وجود ضعف في الجانب الأمني ، كما انه اعتبر ان عدم اقتحام مدينة الفلوجة لتطهيرها من عناصر داعش هو سبب اخر لازدياد التفجيرات في العاصمة بغداد .
الجيش العراقي الذي بدأ بالانتشار في المناطق المحاذية للأنبار حرّك قطعات اضافية باتجاه الفلوجة في ظل انباء عن بدء معركة حاسمة للقضاء على المسلحين المحاصرين فيها .
Ma.19:00.5