تركيا تغلق مقرات "الائتلاف السوري المعارض" والسبب؟

تركيا تغلق مقرات
الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

اغلقت تركيا مقرات ما يسمى بـ "الائتلاف السوري المعارض" في اسطنبول وغاز عنتاب.

وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس، ان الائتلاف دفع ثمن فوز "التيار السعودي" فيه بانتخابات الرئاسة والأمانة العامة الشهر الماضي، بهجمة قطرية تركية مشتركة، جردت "الائتلاف" من ذراعه العسكرية المتمثلة بهيئة الأركان.

وبدات الضربة التركية القطرية، بعد الفوز المثير للجدل الذي حققه الجربا، والذي يتهمه المعارضون بشراء الصوت بعشرة آلاف دولار لضمانه، بانسحاب أكثر من ثلث أعضاء "الائتلاف" (40 عضوا) يمثلون التيار القطري فيه، احتجاجا على التفرد السعودي في قيادته.

وجاءت الضربات العسكرية باستيلاء "الجبهة الإسلامية" على مقرات هيئة الأركان التي يرأسها العميد المنشق سليم إدريس، ما حمل الأميركيين والبريطانيين على وقف المساعدات، وأخيرا دخلت تركيا على خط المواجهة؛ بإقفال مكاتب "الائتلاف".

وقدم الأتراك أعذارا لعمليتهم التي بدأت مع مكتب "الائتلاف" في اسطنبول، الذي يقع في أحد الأبراج القريبة من المطار، بحجة "إزعاج الجيران" نتيجة الوفود التي تزور المكتب والإجراءات الأمنية التي يتخذها بعض قادته.

واشارت الى ان اخرها كان قيام أحد مرافقي الجربا بالادعاء بوجود سيارة مفخخة في المبنى، ما اضطر المسؤولين إلى إجلاء الجميع منه وإحداث إرباك كبير، فقام مالك المبنى بطرد "الائتلاف" بقوة الشرطة التي حضرت، وأشرفت على إخلاء المقر بشكل مهين لأعضائه.

ورافقت هذه الخطوة خطوة اخرى يوم الأحد الماضي تمثلت باغلاق مشابه لمكتب "الائتلاف" في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود مع سوريا بذريعة وجود "تهديدات من القاعدة".

وافادت مصادر تركية إن مسؤولين في "الائتلاف" حاولوا الاتصال بمسؤولين أتراك للاستفهام عن حقيقة الوضع من دون أن يوفقوا، ما حدا بهم إلى التفكير جديا في نقل مكاتبهم، لكن خياراتهم ضيقة لان قطر ليست في وارد استقبالهم، وكذلك السعودية، أما الدول الغربية فهي ترفض تقديم أي تسهيلات لهؤلاء.

وبحث "الائتلاف" نقل مقراته الى الاردن وكذلك هيئة الأركان، بحسب اوساط سورية معارضة، التي اشارت الى ان الأردنيين لم يتجاوبوا مع الطلب الذي يحظى بدعم سعودي كبير، ما لا يترك لـ "الائتلاف" خياراً آخر غير تركيا.

وفي المقابل، بدأت تركيا وقطر إعادة بث الروح في ما يسمى بـ "المجلس الوطني" الذي يهيمن عليه جماعة الاخوان المسلمين، من أجل استعادة الحراك السياسي وإعادته ممثلا للمعارضة، أو أحد الممثلين الرئيسيين لها في أسوا الأحوال.

وتشهد مكاتب المجلس التي بقيت على حالها، سواء في اسطنبول أم في غازي عنتاب، حركة نشطة، بالتعاون مع الاستخبارات التركية التي توفد موظفا دائما في كل مكاتب المجلس.