المقداد:حكومات تورطت بالدم السوري وقرار الرياض خطوة للوراء

المقداد:حكومات تورطت بالدم السوري وقرار الرياض خطوة للوراء
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

اکد نائب وزیرالخارجیة السوري فيصل المقداد أن هناك حكومات تورطت في الدم السوري ولديها أولويات غير وقف الإرهاب، مشيرا الى انه حان الوقت ليتم التوصل إلى اتفاق بين السوريين لوقف سفك الدماء وهذا يعتبر أولوية.

أكد المقداد في تصريح للإعلاميين بعد انتهاء جلسة وفد الحكومة السورية مع المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2، ان على الجميع أن يعرف أن الهدف الأساسي من جنيف هو وقف سفك دماء السوريين، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية حقيقية دون وقف العنف والإرهاب والتدخل الخارجي في سوريا.

وأشار المقداد في مؤتمر صحفي اليوم إلى أن الوقت قد حان كي تتوقف الأعمال الإرهابية ويتم التوصل إلى اتفاق بين السوريين أنفسهم لوقف سفك الدماء وأن هذا الأمر أولوية قبل مناقشة أي شيء محذراً من أنه إذا لم يتوقف الإرهاب في سوريا فإنه سينتشر إلى دول المنطقة وجميع بلدان العالم.

وأكد المقداد أننا “لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب لذلك”، وقال: “نحن نقول يجب أن نناقش جدول الأعمال الذب طرحه بيان جنيف بنداً بنداً وليس من خلال اولويات مصطنعة بريد البعض فرضها”، معتبراً انه “سيكون ترف فكري ان اردنا ان نناقش اي شي والارهاب موجود”، مشيراً الى ان “الارهاب سيطال من يسلح المعارضة في سوريا”.

واعتبر ان “التسلسل في أجندة جنيف2 يجب ان تكون وقف الارهاب ثم اي موضوع اخر”.

ورأى انه “عندما حدد القانون الصادر عن القيادة ان السعودية ان من يحاربون خارج البلاد سيتم سجنهم عندما يعودون الى بلادهم فان ذلك هو دعوة لهؤلاء لأن لا يعودوا الى السعودية وسيفضلون الانتحار او القتل على العودة، وإن اخذنا الموضوع في حسن النوايا فهذا الموضوع لا يكفي لأن هؤلاء يقتلون السوريين، ونطالب بأن تكون القرارات قرارات شاملة. يجب ان توجه القرارات ليس فقط للشعوب انما للمسؤولين، فهناك ضباط سعوديون يديرون المعارك في سوريا من الاردن ونحن نسعى للسلام”.

ورأى أن “اتهام النظام السوري بما حصل في حمص كذبة كبيرة، وكنت أتابع كل التطورات حول ما يحصل في حمص وتمكنا بالقيام بعمل رائع وكيف يمكننا ان نطلق النار على انفسنا؟ هناك مجموعات تنتمي للمجموعات الارهابية المسلحة اطلقت النار علينا وعلى الامم المتحدة، وتمكنا من منح اكثر من 600 شخص فرصة مغادرة حمص والفضل في ذلك يعود للحكومة السورية”.

ورداً على سؤال عن البراميل المتفجرة في داريا، قال المقداد “الحكومة السورية تدافع عن شعبها”.

واشار الى ان “فرنسا تدعم الارهابيين بكل امكانياتها لذلك لا يحق للحكومة الفرنسية ان تدعي اقترابها من المعايير الدولية لأنهم فقدوا اخلاقهم وكل انسانيتهم مقابل بعض الدولارات من قبل الدول النفطية”.

واشار الى ان “هناك بعض المجموعات الارهابية تقتل المدنيين والحكومة السورية تقوم بحماية شعبها ونحن لا نوجه اي سلاح في سوريا حتى الرصاصة. المسلحون يمنعون المساعدات الى مدينة حمص وهناك الكثير من السجناء الذين يموتون جوعاً بسبب الحصار الذي تمارسه المجموعات المسلحة على سجن حلب”. واتهم المعارضة بعدم اخراج المسيحيين من حمص.

وأكد أن “الفصل السابع لن يمر وهو يجب ان يستخدم ضد اميركا وفرنسا وبريطانيا التي تدعم الارهاب ولحماية من قتل في مجزرة معان في حماه”.

ولفت الى ان “حكومة سوريا الى جنيف 2 لن يتراجع عن طلباته بمناقشة وثيقة جنيف كما جاءت لان ذلك يعني خلق اولويات مفتعلة ونحن سنبقى في هذا المؤتمر حتى لو انسحب الاخرين”.

ودان نائب وزير الخارجية السوري مجزرة بلدة معان في ريف حماه، قائلاً: “كان الهدف قتل النساء والاطفال قبل اي شيء اخر وخاصة ان الارهابيين يعرفون انهم قاموا بالاغارة على هذه القرية طيلة السنوات الماضية وهجروا سكانها الا ان النساء”.

واشار الى ان “عدد الذين قامت المجموعات الارهابية المسلحة بقتلهم امس يزيد عن الـ50 شخصا من النساء والاطفال والشيوخ والمعوقين وتم ذبح البعض كما تذبح الخراف وهذا الوضع لم يلقَ من كل شعب سوريا الا الادانة وهناك اليوم الكثير من مشاعر الغضب من الشعب السوري الذي يدين الارهاب”.

وكانت الجماعات المسلحة في سوريا ارتكبت صباح اليوم مجرزة بحق عشرات المواطنين في قرية معان بريف حماه وسط سوريا.

من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أنه من العار والعيب أن يأتي وفد الائتلاف إلى جنيف وأن يبقى أسير ألفاظ ومواقف تدل على المراهقة والطفولة السياسية.

وقال الزعبي في تصريحات للصحفيين بجنيف إن كل حادثة أو مجزرة وقعت في سوريا منذ بداية الأحداث موثقة ووفد الائتلاف يدرك جيداً من ارتكبها وكان عليه من باب الواجب الوطني والأخلاقي التعبير عن إدانته لمجزرة معان التي طالت مواطنين سوريين، مضيفا إنه بات لدى الأمم المتحدة تسجيل بالصوت والصورة لمجموعات مسلحة داخل المدينة القديمة في حمص قالوا فيها إنهم لن يسمحوا بدخول أحد إلى المدينة.

وتابع المقداد ان الوقت حان لكي تتوقف الأعمال الإرهابية في سوريا وللوصول إلى اتفاق مؤكدا أننا وضعنا عملية مكافحة الارهاب كأولوية في الجولة الثانية لجنيف.

كلمات دليلية :